|
معاً على الطريق يعني باختصار صار لدي بعض المعلومات لذلك أؤكد أن صورة وزير خارجية مصر- الدولة الشقيقة والكبيرة – مع نتنياهو (النتن) بأنها صورة جيدة وفنيتها عالية خاصة وهما على منصة الحوار يردان على أسئلة الصحفيين ويضعان خطة مستقبلية لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين والمشردين منذ عقود طويلة. وللعلم.. كاميرا التلفزيون العربي السوري تستطيع ان تلتقط ابهى الصور للأشقاء المصريين، لكن إسرائيل أقرب جغرافياً من دمشق لذلك السفر إلى نتنياهو يكون سرياً وخاطفاً ولا ياخذ من وقت الوزير كثيراً . ............................................. أخيراً استفاق ميشيل كيلو وصرح بأن اميركا لا يهمها معارضة ولا حرية ولا استقرار.. وقال بان الورقة الأميركية تتألف من أربعة بنود.. وبالمجمل لا حكومة انتقالية ولا تسوية سياسية، بل إبقاء الوضع على حاله. كل فئة تحافظ على المنطقة المتواجدة فيها.. حتى اخوتنا الأكراد الذين يتمددون على القرى العربية سيبقون في قطاعهم الجغرافي.. وهناك بنود اخرى استطاع (كيلو) بعبقريته الفذة أن يكتشفها..؟؟ لذلك هو مقهور من اميركا.. يعني إذا كان كيلو مقهوراً ماذا نقول عن الجربا وعن (أبو زعزوعة) وحجاب وغيرهم ممن استقبلهم رؤساء أوربا وصافحوهم أمام الكاميرات على أنهم أشباه رؤساء وهم ليسوا أكثر من أشباه رجال؟ يعني الدنيا تحتاج إلى بال طويل وصبر.. وما على كيلو إلا البكاء على تراب سورية الذي ساهم هو وأمثاله بتلويثه بدماء المرتزقة والخونة والعملاء.. ولولا أن طهره دم شهداء الوطن الشرفاء لأصابه القحط والسنوات العجاف. ................................... غداً .. أو بعد غد، أي في القادم من الأيام سيفخر المعارضون المنتشرون على أرصفة أوروبا بأنهم قابلوا هولاند. أو كاميرون.. أو أوباما. وأنهم قبضوا من ملوك البترول وشربوا الشاي مع صهيوني من الموساد.. وسيفخرون بما أنجزوه من ذبح وتقسيم وتدمير لوطن كان الأكثر أماناً في العالم والأكثر عطاء واكتفاء. وفي القادم من الأيام سيلعنهم التاريخ وأمهات الشهداء والجرحى.. وستسجل لهم سابقة فريدة من نوعها. إذ إن بعض مثقفي سورية باعوا سورية واشتروا الذل والعار. وبعض السوريين صاروا أتراكاً ورموا هوية الوطن في مياه العاصي ولم يذرفوا دمعة واحدة. ................................. قال لي في رسالته أنا أتعلم الألمانية. لقد وجدت عملاً في مطعم.. سيجلي الصحون وكنس الأرض ويقدم الطلبات للزبائن.. هذا الذي سيقدم الشاي للزبائن.. كان يجلس على كرسيه الدوار ويأمر حاجبه أن يأتي بالشاي والفطور ويوصل الخبز الساخن إلى أمه العجوز. ماتت أمه العجوز، وحاجبه استشهد دفاعاً عن سورية.. وهو ما زال يتعلم اللغة الألمانية. .................................. يقال: الناس على دين ملوكها. لهذا السبب نجد صورة وزير الخارجية المصري مضيئة جداً وهو يجلس مقابل نتنياهو.. فما الفارق بين الوزير والأمير.. لا أظن الفرق كبيرا.. واحد يتصور علناً .. وواحد يقف خلف الكاميرات.. لكن المخرج الكبير هو هذا الغرب الذي يبكي على السوريين والليبيين.. ويحزن على العراق. من هنا تبدو صورة بلير العجوز الخبيث وهو يعترف متأثراً بأنه لم يكن يريد شراً بالعراقيين. الدرويش بلير كان قلبه على العراقيين وكان يريد تخليصهم من صدام حسين.. يعني لم يكن طامعاً في بترول العراق.. ولا خاضعاً لبوط بوش.. ولا راغباً بتفتيت العراق.. والآن وبعد فوات الأوان يعترف ويبكي.. ولكن ماذا تفيدنا دموعك (يا قديس القتل والخراب؟) هل ستعيد مليون شهيد عراقي؟ هل سترجع بترول العراق وقوة العراق وأطفال العراق؟ لماذا ينعم أبناؤك بالرفاه والنعيم وأبناء العراق يذبحون ويهجرون؟ أليس من اجل رفاهيتك؟ ليت الزمن ينقلب.. ويذوق أولادك الجحيم الذي ذاقه أطفال العراق.. ليت الزمن يعود وتسبى نساؤكم كما سبيت الأزديات والسوريات.. أيها الوحوش المختبئون في جلد خرفان وديعة.. الآن استيقظ ضميركم؟ ...................................... علينا أن نتذكر أن كولن باول بكى.. وأن بوش اعترف بأنه أخطأ. هكذا هو الاستعمار.. ينهب ويدمر ويلاقي الحجج والمبررات.. يكذب ويدعي.. ويسرق الشعوب والبلدان.. ثم بعد أن يقضي على كل شيء ويدرك أن لا عودة للماضي إلا بعد عقود أو قرون يعترف ويؤلمه ضميره.. ويقول أمام الملأ بأنه أخطأ، هي كذبة تتكرر كل حين.. وعلينا أن نصدقها أو نفقد عقولنا. |
|