|
كواليس فسجل إجرامهم وإرهابهم ومرتزقتهم في سورية واليمن، ورحلات «العكل» وزياراتهم السرية والعلنية إلى إسرائيل، وبازاراتهم لتصفية القضية الفلسطينية، تفند مزاعمهم وتفضح أكاذيبهم. رحلات جوية مباشرة بين السعودية وإسرائيل، وذلك في إطار سعي القابع على عرش الوهابية للتحالف مع نظرائه على عرش الصهيونية، هو جديد آل سعود، وكله لغاية في نفس سلمان، وإن كان من مبدأ الغاية التدميرية للمنطقة تبرر الوسيلة مهما بلغت وضاعتها. طائرتان سعوديتان من نوع بوينج 787 حطتا فيما يسمى مطار «بن غوريون»، وحبل الطائرات السعودية على الجرار، والمسألة مسألة وقت ليس إلا ، ماذا يعني ذلك؟!، أو ليس الإناء الوهابي ينضح بما فيه من خيانة متجذرة؟!، ولكن لا عتب على مشيخات متهالكة ولا هم يحزنون، فهؤلاء العملاء أحفاد لأولئك الخونة، ومن شب على المتاجرة بالأوطان، والمقامرة بدماء الأبرياء، شاب عليها. لن نستغرب بعد ذلك إذاً، إذا رأينا مؤتمراً صحفياً يجمع متزعمي الإرهابيين الوهابي والصهيوني، ومن قلب عاصمة الظلام في الرياض، كذلك لن نندهش إذا ما رأينا مجرمي الحرب السعوديين والإسرائيليين يشربون النخوب، ويتبادلون الأوسمة والنياشين، واللقطات التذكارية. اليوم وفي العرف الوهابي بات الإسرائيلي هو الصديق، وتجاوزت العلاقة الحميمية معه الحالة السرية إلى الحالة العلنية، وإن من مبدأ إن لم تستح يا وهابي فجاهر بعلاقتك مع الصهيوني كما تشاء، أما السوري واليمني وكل شعب أبي فهو العدو الافتراضي الذي تتوجب محاربته، ففي أرض الياسمين واليمن السعيد مقاومة تخيف أنظمة الركوع والانبطاح، وتقض مضاجع غلمان النفط والردى. |
|