تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث... سلاسل الطوق تكتمل.. وجوقة الفنادق والارتزاق غارقة في أوهامها

الصفحة الأولى
الأربعاء 13-7-2016
كتب حسين صقر

عَجزُ أدوات الإرهاب ومشغليهم الواضح عن الخرق الميداني، يدفع أولئك باستمرار للبحث عن فرص أخرى لإيجاد الظروف الملائمة لمواصلة الحرب على سورية، إما بقذائف وصواريخ الحقد،

وإما عبر تقاذف الاتهامات ورمي الأحمال على الغير، وعندما لا يجدون ذلك، يبحثون عما تبقى لديهم من أوراق، معللين أنفسهم بأنها ذات قيمة لتكون المفاجأة بأن كل ما لديهم بات مستهلكاً ولا ينفع لأكثر من تنظيف الطاولات التي يودون اللعب على سطوحها، خاصة أن من سبقهم إلى تلك الحرب كان هدفه إحلال التنظيمات الإرهابية محل الجيوش النظامية والعقائدية، لكنه لم يفلح رغم كل المقومات والطاقات التي يمتلكها.‏

الجيش العربي السوري يكمل سلاسل الطوق في جميع المناطق، وبات حصار الإرهابيين أمراً مفروضاً داخلياً وخارجياً، لاسيما أن من آواهم وغنّجهم يخشى خطرهم، ويبحث عن وسائل وطرق للتخلص منهم، وإن كانت تلك الطرق خجولة إلا أنها مؤشر على أن أوصاله ترتعد منهم، ولابد له من شريك حقيقي لقتالهم ومحاربتهم، وإلا ماذا يعني حديثه عن نقاط الالتقاء التي تجمع نظامه مع دول الجوار، وإبداءه الرغبة للعودة عن أيام «الزعرنة»، متحدثاً عن فقدانه الأسباب التي دعت للشجار والمغامرة.‏

الخوف من خطر التنظيمات الإرهابية لا يقتصر على طرف دون آخر، خاصة أن جرائم تلك التنظيمات خرقت الحدود، واجتازت العالم دون تمييز بين دين أو عقيدة، أو لون وجنسية، وباتت مطالبة الأنظمة الممولة لأولئك المتطرفين بوقف الدعم والتسليح جدية من خلال وضع القوانين الصارمة التي تمنع العائلات الحاكمة والمالكة من صرف أموالها على العصابات المجرمة إرضاءً لأهوائها وغرائزها وعنجهيتها.‏

مقابل الخوف من خطر التطرف وضرورة البحث عن طرق كفيلة بالقضاء عليه، نرى فئة تعيش خارج إطار الوقت والحدث، ولا تعلم ما يجري حولها من تطورات، وتراها غارقة في تشكيل حكومات الوهم والسراب، لظنها أنها تمثل الشعب السوري، متجاهلة أن كل ما تفعله لا يتعدى اللعب بالشوارع والأزقة، في الوقت الذي غادرت فيه ويغادر رؤساء حكومات ودول حقيقيون قصورهم ومناصبهم، لعجزهم عن الإدارة والبقاء في الاتحادات والتحالفات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية