تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دليل خاص للمراجعة البيئية لمعاصر الزيتون

دمشق
محليات - محافظات
الأحد 1-11-2015
عادل عبد الله

اعتمدت وزارة الدولة لشؤون البيئة دليلاً للمراجعة البيئية الخاصة بمعاصر الزيتون كون سورية تصنف من الدول المتقدمة في زراعة الزيتون على مستوى العالم وما يرافق المحصول المنتج من صناعة عصر الزيتون والعدد الكبير والمتزايد من معاصر الزيتون.

الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة البيئة أكدت أمس أن معظم دول العالم تسعى للوصول إلى مستويات معقولة من التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وبالشكل الذي يحقق لشعوبها حياة لائقة في عالم يشهد تقدماً مستمراً في كافة الميادين، وتعتبر المراجعة البيئية من الأدوات الرئيسية في عملية التحكم بالتلوث الصناعي إلى جانب عملية التفتيش البيئي التي تمكّن الجهات المسؤولة عن الشؤون البيئية من التحقق من التزام مختلف النشاطات بالشروط والمواصفات والمعايير البيئية المعتمدة. وهنا لابد من إجراء مراجعة بيئية لهذه النشاطات لإعادة دراسة‏‏‏

الشروط والإجراءات اللازمة لتطوير الإدارة البيئية فيها، وتحديد الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه الآثار، ووضع الحلول و المقترحات الكفيلة بالحد أو التقليل منها أو منع ظهورها إن أمكن.‏‏‏

وأوضحت وزيرة البيئة أن عملية التنمية المتسارعة التي شهدها القطر في الآونة الأخيرة دون مراعات للاعتبارات البيئية أدت إلى ظهور العديد من المشاكل والتحديات البيئية في مختلف المجالات ومنها مشكلة التلوث الناجم عن معاصر الزيتون، وكان لابد من تضافر الجهود لوضع الحلول اللازمة للحد من هذه المشكلة التي تعتبر من أهم مشاكل التلوث البيئي.‏‏‏

وبينت د. سركيس أنه نتيجة لما تخلفه هذه المعاصر من مخلفات ضارة بالبيئة وخصوصا مياه عصر الزيتون قامت بإعداد دليل شامل عن المراجعة البيئية لمعاصر الزيتون بهدف تقديم معلومات أساسية لتطبيق عمليات المراجعة البيئية لمنشآت عصر الزيتون بشمل المشاكل البيئية المترافقة مع الصرف العشوائي لمياه عصر الزيتون وكيفية إجراء المراجعة البيئية والتخلص الآمن من مخلفاتها بالإضافة إلى مجموعة ملاحق خاصة.‏‏‏

** ** **‏‏

..و معاييـــــــر إدارة النفـــايــــات وإعـــــادة تدويرهـــــا في ورشـــــة‏‏

دمشق- ع.ع:‏‏

وفي سياق متصل أكدت وزيرة البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أهمية معالجة النفايات الصلبة كونها مشكلة تتعاظم مع الوقت وذلك لأسباب تعود للزيادة في عدد السكان في التجمعات البشرية وزيادة الاستهلاك التي تحتم زيادة كمية النفايات كنتيجة للأنشطة البشرية المختلفة، وللحفاظ على سلامة عناصر البيئة لابد من إدارة النفايات الصلبة بطريقة متكاملة وسليمة.‏‏

وبينت وزيرة البيئة خلال ورشة العمل حول معايير إدارة النفايات وإعادة تدويرها والقوانين والتشريعات الناظمة لإدارتها وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، أن العمليات التخريبية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة أدت إلى تدمير منشآت ومنازل ما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات الصلبة وغيرها في الشوارع نتيجة عدم القدرة على ترحليها والتخلص الآمن منها، الأمر الذي اضطر السكان في بعض المناطق إلى حرقها ضمن مناطقهم السكنية وانبعاث ملوثات ضارة حيث إن حرق طن واحد من النفايات الصلبة يُنتج انبعاثات تقدر بـ 1,5 طن مكافئ من غاز ثاني أكسيد الكربون CO2.‏‏

وأوضحت سركيس أن الوزارة تقوم بالإشراف على التخلص من النفايات الخطرة المتولدة عن النشاطات الخدمية والصناعية وفقاً للإمكانيات المتوافرة في القطر، ورحلت 400 طن من المبيدات المنتهية الصلاحية التي تم جمعها وإعادة تعبئتها سابقاً بهدف التخلص الآمن منها.‏‏

أمين سر اللجنة الوطنية لليونيسكو نضال حسن أكد دعم اليونسكو عبر برنامج المساهمة بهدف حماية البيئة والحد من تدهورها لرفع مستوى الوعي بآثار الأضرار التي تتعرض لها والدفع باتجاه خطوات تنفيذية متقدمة لحمايتها، آملاً الوصول إلى تعزيز تبادل الخبرات وتنمية التعاون وإطلاق الحوار البناء بين خبراء البيئة.‏‏

المهندسة صونيا عفيصة مديرة التخطيط والتعاون الدولي بوزارة البيئة بينت أن الورشة عرضت الاستراتيجيات الناظمة لإدارة النفايات الصلبة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بإدارة النفايات وطرق المعالجة وتحويلها لسماد أو إعادة تدويرها إضافة لتقييم الأثر البيئي لمشاريع مطامر النفايات الصلبة والآثار البيئية الناجمة عن الإدارة غير السليمة للنفايات في الوضع الراهن ودور المواطن في الإدارة المتكاملة للنفايات ورؤية وزارة الإدارة المحلية في إدارة النفايات الصلبة حاضراً ومستقبلاً.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية