|
|
حديث الناس وزعت اللقاءات المسؤوليات وحددت لجان للمتابعة والاشراف والتقييم ، وعقد المنتجون الآمال العريضة على قرب تجاوز المعوقات وتحسن الحال وانفراج أزمة لاحقت الحمضيات منذ تحسن الانتاج وانتقال البلاد من الحاجة إلى الوفرة. وهنا نشير إلى أن مشكلة التسويق بدت بوضوح مع تجاوز الانتاج المحلي عتبة مليون طن سنوياً، إذ أضحى هناك نحو نصف مليون طن تحتاج لتصنيع وتسويق، وبذلك يكون الحل واضحاً ويقوم على مسارين تسهيل إقامة معامل لعصائر الحمضيات والثاني إيجاد أقنية للتسويق. للأسف لتاريخه لم نشهد ولادة أي معمل للعصائر رغم العديد من الدراسات، وأقنية التسويق بقيت محدودة وكلاهما ليسا عصيان عن الحل، فمعامل التصنيع تحتاج إلى تخفيض القيود الادارية والفنية ، والتسويق يحتاج بداية وقبل كل شيء إلى تسهيل إقامة خطوط الفرز والتعبئة والتوضيب وخاصة أن أسواق الدول الصديقة من العراق إلى إيران وروسيا راغبة بالاستجرار. وهنا نشير إلى فشل تنفيذ صفقة الحمضيات المتفق عليها مع روسيا عبر الكريدور الأخضر العام الماضي، ويعود السبب بشكل رئيسي إلى سوء التخزين والتغليف والتعبئة والتوضيب، فيما تتميز الحمضيات المحلية بخلوها من الأثر المتبقي للأسمدة والمبيدات الكيماوية. سوء التخطيط وضعف الادارة لدى الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لاحق المحصول منذ سنوات، وأرهقت الخسارات الفلاح الذي في أحيان كثيرة اضطر لبيع المحصول دون التكلفة وبقيت مشكلة تسويق الحمضيات.. مكانك راوح! |
|
