تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن لا وجود «لمعارضة مسلحة معتدلة» .. إيران: بيان فيينا يؤكد التصدي للإرهاب.. والسوريون هم فقط من يحددون مستقبلهم

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 1-11-2015
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن البيان الصادرعن اللقاء الدولي حول سورية في فيينا يوم أمس الأول جاء معتدلا نسبيا ولا يتضمن توجهات متطرفة وينص على أن الحل السياسي يجب أن يكون من قبل الشعب السوري الذي هو من يحدد فقط مستقبله.

وقال ظريف في تصريح للصحفيين بعد وصوله إلى طهران أمس قادما من فيينا: إن جهود إيران نجحت في تصحيح بعض بنود البيان الختامي بحيث تؤكد على ضرورة التصدي للإرهاب وأن مستقبل سورية يقرره الشعب السوري. مشيرا إلى أن الخلاف في وجهات النظر مازال قائما حول بعض النقاط.‏

وأضاف ظريف : إن المناقشات داخل اللقاء كانت صريحة للغاية حيث حاول البعض مناقشة مسألة الرئيس بشار الأسد ولكننا قلنا لهم إن المعني بالقضية هو الشعب السوري نفسه ولا يجب أن نكون طرفا في ذلك ونحن اجتمعنا هنا للمساعدة وتسهيل تنفيذ الحل السلمي للأزمة.‏

ودعا ظريف إلى الانتظار لمعرفة فيما إذا كانت هناك إرادة سياسية للقبول بحقائق المنطقة أم لا . مشددا على أهمية أن تدرك كل الدول بأن تنظيم داعش هو عدو الجميع وأنه ليس أداة يمكن استخدامها بل خطر أمني جاد يتوجب التصدي له بشكل جماعي.‏

من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أن اللقاء الدولي في فيينا حول سورية بإمكانه أن يؤسس لمحادثات بناءة ومتعددة الأطراف لافتا إلى أنه تقرر مواصلة الاجتماعات على هذا النحو أو في اطار فريق اتصال.‏

وقال عبد اللهيان في تصريح للصحفيين الإيرانيين إن الاجتماع كان صعبا جدا وترافق مع الكثير من التعقيدات ولكنه يمكن أن يشكل بداية لمحادثات جيدة وبناءة متعددة الاطراف.‏

وأوضح عبد اللهيان أن المشكلة الاولى في الاجتماع كانت وجود فارق واسع بين آراء مختلف الأطراف حيث سعى البعض الى الإعلان عن جدول زمني لما يريده في سورية ولكن في النهاية وبفضل الجهود الإيرانية الروسية تم الاتفاق على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وعلى العملية السياسية وان يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه دون جدول زمني.‏

وأشار عبد اللهيان إلى أن الجميع كان متفقا على قضية محاربة الإرهاب ولكن الخلاف كان حول تحديد الجماعات الإرهابية لافتا إلى أنه تم تكليف المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا بإجراء اتصالات مع الدول حول كيفية متابعة العملية السياسية وبنود بيان فيينا.‏

وجدد عبد اللهيان تأكيده عدم وجود معارضة مسلحة معتدلة في سورية لافتا إلى أن الدول الغربية تستخدم هذه العبارة الجميلة لتبرير تزويد الإرهابيين بالسلاح وهو ما يؤدي للمزيد من تعقيد الأوضاع والابتعاد عن العملية السياسية.‏

من جهته أكد رئيس اللجنة الدفاعية في مجلس الشورى الايراني اسماعيل كوثري أن ايران لم ولن تدخل في مفاوضات مباشرة مع أمريكا بخصوص الازمة في سورية موضحا ان بلاده انما تتباحث مع واشنطن بخصوص الملف النووي فقط.‏

ولفت كوثري في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء أمس إلى ان مزاعم بعض وسائل الاعلام حول دخول طهران في مفاوضات مع واشنطن بخصوص الازمة في سورية خلال اجتماع فيينا تشير إلى ان هذه الوسائل تسير في نهج امريكا مبينا أن الفريق الايراني المفاوض لن يدخل في مفاوضات مباشرة مع واشنطن في أي موضوع اخر خارج نطاق الملف النووي.‏

ولفت كوثري إلى ان الامريكيين وحلفاءهم كانوا يمتنعون عن توجيه الدعوة إلى ايران للمشاركة في المحادثات الخاصة بالازمة في سورية التي عقدت سابقا الا ان الروس أبلغوهم بأن عدم حضور طهران في مثل هذه المحادثات يؤدي إلى فشلها لافتا إلى أن الامريكيين وحلفاءهم توصلوا اليوم إلى هذه النتيجة وهي أن حل الازمة في سورية يتطلب مشاركة ايران.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية