تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هي الفرص

على الملأ
الأثنين 2-11-2015
مرشد ملوك

التنمية المتوازنة والمستدامة أوقات الاستقرار تسعى الى استنباط كل المزايا المطلقة التي يملكها كل أقليم وصولا الى التكامل والتعويض بين كل أقليم وآخر .

اليوم الظرف مختلف اذ فرض الارهاب على البلاد مناطق آمنة وأخرى غير آمنة ، وهذا اتجاه مرحلي غير قواعد العمل الاقتصادي في الاتجاهات الانتاجية والتجارية.‏

اذا استوجب الظرف الراهن العمل على ما يسمى مناطق التركز الاقتصادي للتعويض عن الخسارات الاقتصادية في المناطق المتوترة أكثر من غيرها .‏

من هنا يجب ان نشتغل بجدية اكثر في المناطق الآمنة وخاصة ماهو مرتبط بالشق الصناعي والزراعي ، الذي يستوجب بالضرورة تهيئة البرامج المالية الداعمة له .‏

ربما الانزياح الصناعي مرحليا باتجاه المناطق الآمنة لم يغب عن ذهن الحكومة ، لكن الأمر يحتاج اليوم الى تهيئة برامج اقتصادية أكثر عمقا خاصة في التنمية الزراعية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والغذاء اكثر من أي وقت مضى .‏

ويتجلى الدور الحكومي في خلق المحفزات للقطاع الخاص للعمل وليس بالضرورة أن تتحمل الحكومة نفسها كاهل كل شيء خاصة في ظل هذه الظروف ، وهذا يفرض الشغل على المزايا الموجودة بالأساس في تلك المناطق وفق النظرية التنموية التي يجب أن تستمر وتتطور مستقبلا .‏

التنمية في المناطق الآمنة اليوم يجب أن تكون ابعد من موضوع نقل المنشآت الصناعية الى تلك المناطق ، فالمنطق الاقتصادي يحدد أن هذه المناطق يجب تتحمل العبء التنموي في العمل الانتاجي والمالي في ظل الظروف الحالية التي تمر على البلاد .‏

بالأمس وقعت كل من وزارة الاقتصاد والهيئة العامة للاستشعار عن بعد مذكرة تفاهم لدراسة الفرص الاقتصادية في محافظة طرطوس ، وممكن أن يتوسع المشروع ليصل الى حمص ولمدة عام ، الخطوة ستكون داعمة في الاتجاه التنموي في المناطق الآمنة ، لكن الظرف يفرض تطويع الزمن أكثر من ذلك ، أو الدخول على التطبيق العملي على النتائج التي سترشح اولا بأول .‏

اذا كان الارهاب قد فرض الأولوية في التنمية وفق الحالة الأمنية ، فإن الاقتصاد دائما يبحث عن الفرص الامنة لينتج ويعمل بغض النظر عن أي اعتبار .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية