|
الصفحة الأولى من يقرأ السياسة جيداً .. بل من يعرف ألف باء العلاقات الدولية يدرك أن الجبير كان يسير خارج القطيع.. وبأن أسياده تركوه يتكلم ما تكلمه لإدراكهم بأن نتاج ما يتكلم به الجبير صفر تغيير..وبأن الكلمة الفيصل للسيد الاميركي، الذي يعي جيدا أن ساحات الميدان تختلف عن ساحات المنابر.. وما يسهل التصريح به من على منبر إعلامي.. بحاجة الى ترجمة على الأرض وهم "نادي التآمر" أعجز من ذلك.. فالسيد السوري والروسي والإيراني هم أصحاب الكلمة واليد الطولى في ميدان مواجهة الإرهاب. يعلم الأميركي بالوثائق أن سورية وروسيا ماضيتان في القضاء على الإرهاب.. وبأن قطاف ثمار ذلك ليست بعيدة.. وبأنه من الأجدى الدخول ولو بصورة شكلية بأن تكون شريكة في ذلك.. وأقله عدم ترك الساحة للروسي وحيدا ، فكان القرار من واشنطن أن كلام بني سعود مستحيل المنال، وبأنه لا بد من إرسال أفراد ولو كانوا بعدد أصابع اليد سواء لمحاربة "داعش" أو المشاركة عبر تدريب ما تسميه معارضة معتدلة.. والتاريخ الحاضر يذكر تجارب واشنطن وفشلها المدوي في ذلك. يقرر هذا عن دهاء ويصرح ذاك عن غباء.. وتقول الحقيقة إن ذلك ليس إلا محاولة يائسة للتشويش على ما ينجزه التحالف السوري الروسي الايراني في محاربة الإرهاب..لتتشكل وسط ذلك الصورة النهائية للأحداث في المنطقة.. بانتظار أن يلجم الغرب وأميركا صبيتهم من الأعراب، حتى وقت يعيدون فيه لهم ترتيب بيتهم الداخلي من جديد..وفي وسط ذلك يكون الجيش العربي السوري قد بات على عتبات الانتصار الأكبر والحلفاء أجمعين.. |
|