|
سانا-الثورة وقال خامنئي لدى استقباله السفراء الايرانيين في الخارج أمس ينبغي ايقاف الحرب والفوضى في سورية أولا ليستطيع الشعب السوري اختيار من يريده في أجواء آمنة وهادئة مضيفا انه ينبغي قطع الدعم المالي والعسكري عن الإرهابيين . وشدد خامنئي على ان اتخاذ بعض الدول القرار بشأن النظام السياسي في سورية يعد بدعة خطيرة لا ترضاها اي حكومة في العالم وقال ان الشعب السوري هو صاحب كلمة الفصل واتخاذ القرار وموقف طهران بهذا الخصوص يستند إلى منطق قوي وهو أنه لا يحق لاي حكومة في العالم اتخاذ القرار نيابة عن هذا الشعب. من جهة أخرى انتقد خامنئي سياسة المعايير المزدوجة التي يتبعها نظام آل سعود في تعامله مع الازمتين في سورية واليمن وخاصة في دعمه للإرهابيين ضد الشرعية في هذين البلدين داعيا إلى وقف جرائم النظام السعودي في اليمن فورا وبدء الحوار اليمني اليمني الذي يمكن ان ينهي الازمة في هذا البلد. كما اوضح خامنئي ان تقسيم العراق إلى مناطق حسب سكانها يتعارض مع مصالح الشعب العراقي ولا يمكن تنفيذه ولا معنى له مشددا على تمسك ايران بالحفاظ على السيادة الوطنية للعراق على ترابه واحترام ارادة الشعب العراقي والحلول التي يؤمن بها. وحول الممارسات العدوانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة ادان خامنئي استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني مشددا في الوقت ذاته على توحيد الصف الفلسطيني والدعوة إلى تشكيل حكومة منتخبة تمثل كل الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الصهيوني. وبشأن الاوضاع في البحرين أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران حق الشعب البحريني في الانتخاب وهو ما تعتبره ايران من الحقوق المشروعة مشددا على ان مبادئ سياسة ايران الخارجية ترتكز على دعم مستضعفي العالم وطرد الاستعمار وحفظ الاستقلال والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب وعدم الرضوخ للقوى السلطوية واقامة علاقات سليمة بين الدول وعدم التدخل في شؤونها. من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أن ايران لم تسمح خلال اجتماعات فيينا باتخاذ اي قرار نيابة عن الشعب السوري لافتا إلى أن لقاء فيينا الدولي حول سورية لم يتضمن أي صفقة بشأن مستقبلها السياسي. وقال عبد اللهيان في مقابلة تلفزيونية اننا أعلنا في اجتماع فيينا مواقفنا الثابتة والصريحة بشأن سورية ونحن لم نسمح باتخاذ أي قرار نيابة عن الشعب السوري الذي هو فقط من يمكنه أن يقرر مستقبله بنفسه . وأضاف عبد اللهيان لا يمكن لأي دولة سواء تركيا أو الولايات المتحدة أو السعودية أو حتى ايران أن تبدي وجهة نظرها حول حق الشعب السوري لافتا إلى مشاركة روسيا والعراق ولبنان وعمان التي ادت دورا مساعدا في اجتماعات فيينا. وأشار عبد اللهيان إلى أن عجز وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير بدا واضحا في اجتماع فيينا فهو لم يتطرق أبدا إلى مفاهيم كحقوق الشعب السوري ولجأ إلى عبارات غير صحيحة وغير مناسبة واجهت ردود فعل شديدة من قبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف. من جهة ثانية اكد المتحدث باسم هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان ما يجري حاليا في سورية وباقي دول المنطقة يتم بمخطط اميركي لتشكيل ما يسمى الشرق الاوسط الكبير. وجدد جزائري في تصريح له أمس التأكيد على استمرار بلاده بدعم قوى المقاومة في المنطقة لمواجهة هذه المخططات لافتا إلى أن بلاده تعمل وتقدم امكاناتها لمنع تمرير السياسات والمشاريع الاميركية التي تستهدف المنطقة. |
|