تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شخصيات لبنانية تؤكد أن الإرهاب التكفيري والإسرائيلي وجهان لعملة واحدة...الراعي: الكف عن دعم الإرهاب ووقف تدفق السلاح لإحلال السلام

بيروت
الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 2-11-2015
يوسف فريج

أكد شخصيات سياسية ودينية لبنانية أن سورية اليوم تدفع ثمن وقوفها في وجه المشروع الأميركي الصهيوني وأدواته الرجعية من نظام آل سعود إلى نظام أردوغان ومشيخة قطر وغيرها،

وقالوا: ان الارهاب التكفيري والارهاب الاسرائيلي هما وجهان لعملة واحدة وان التنسيق بين الكيان الصهيوني والمجموعات الارهابية التكفيرية في سورية كشف النقاب عن حقيقة الدور الذي تلعبه هذه المجموعات الإرهابية في ضرب وتدمير الأمة العربية.‏

في السياق دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مجددا الى وقف الحروب في بلدان الشرق الاوسط كسورية وفلسطين والعراق واليمن والكف عن دعم التنظيمات الارهابية ووقف تدفق السلاح وإحلال السلام في هذه الدول.‏

وقال الراعي خلال قداس الاحد في كنيسة السيدة في بكركي: على الحكام ان يعملوا جاهدين لاعادة النازحين والمهجرين والمخطوفين الى بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم وضمان حقوقهم كمواطنين.‏

وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السابق عدنان منصور أكد ان التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تسللت الى سورية والعراق ومصر وليبيا واليمن وغيرها من الدول هي نتيجة للفكر الارهابي المتستر بالاسلام، مشددا على ضرورة مواجهة هذا الفكر واستئصاله لأنه ينتج الإرهاب والقتلة والمجرمين وقاطعي الرؤوس ومدمري الحضارة والتراث.‏

وأوضح منصور في محاضرة القاها في رأس العين في بعلبك البقاعية اللبنانية الليلة قبل الماضية بحضور شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية لبنانية ان التنظيمات الارهابية في سورية والعراق ولبنان وغيرها تلقت دعما واسعا عسكريا ولوجستيا وماليا واعلاميا من دول عربية واقليمية ومشيخات خليجية أرادت التدخل في شؤون الدول العربية والإسلامية بهدف تقويض منطقتنا العربية وقضايانا وتفكيك وحدتنا وسيادة الدول العربية وتدميرها.‏

وقال منصور: ان وقوفنا في وجه ثقافة الارهاب يدفعنا بالضرورة والواجب للوقوف الى جانب سورية والعراق، مذكرا ان الذين يريدون الاطاحة بالدولة السورية هم يستهدفون ازاحتها عن موقعها ودورها، وقتل شعبها وافساح المجال لقوى الهيمنة والاستبداد كي تفعل فعلها على الارض في سورية، وهذا ما تريده بعض الانظمة العربية والعدو الاسرائيلي والتنظيمات الارهابية وقوى الهيمنة.‏

بدوره لفت رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى أن لبنان للمرة الأولى كان بالأمس خلال المحادثات الدولية حول سورية جالساً على الطاولة لبحث موضوع آخر يتأثر به، من دون أن يكون مطروحاً على الطاولة.‏

وخلال لقاء مع مناصري التيار الوطني الحر في جزين شدد باسيل على أنه من المهم أن نكون موجودين، لافتاً إلى أنه إذا كان لدينا مصلحة بأن لا نقسم اللبنانيين في موضوع خارجي لا يعني ذلك ألا يكون لنا موقف.‏

بدوره أكد الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في كلمة خلال احتفال أقيم بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني في قصر الاونيسكو في بيروت أن الحل الوحيد للازمة في سورية هو قيام حوار بين الحكومة والمعارضة الوطنية الديمقراطية الرافضة للتدخل الخارجي وللارهاب الذي تدعمه الولايات المتحدة والعدو الاسرائيلي وحلفاؤهما الغربيون ومشيخات قطر وال سعود ونظام أردوغان. واعتبر حدادة أن العمليات العسكرية الروسية في سورية جاءت للمحافظة على وحدتها ارضا وشعبا وجيشا ومؤسسات في مواجهة الارهاب بعد أن أفشل التدخل الاميركي والخارجي محاولات عقد حوار حقيقي بين السوريين.‏

وعبر حدادة عن التضامن مع شعب اليمن في مواجهة ما يتعرض له من حرب تدميرية، داعيا القوى اليمنية الى التحاور والتحالف في سبيل قيام دولة يمنية ديمقراطية.‏

حضر الاحتفال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم والسفير الروسي الكسندر زاسبكين والكوبي رينيه سيبايو براتس والفنزويلي سعاد كرم وممثلون عن سفارتي إيران وفلسطين، اضافة الى ممثلين عن حزب الله والتيار الوطني الحر والفصائل الفلسطينية ووفود نقابية وشبابية ونسائية وشعبية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية