|
الجولان في القلب هنا في قرية سكيك لاتزال آبار المياه تشكل شبكة مياه متصلة ببعضها البعض داخل الأرض، تحكي قصص من كانوا هنا.. قصص المقاتلين الشرفاء من الرعاة والفلاحين أبناء القرية، الذين هبوا للدفاع عن فلسطين عام 1948.. قرية سكيك كحال قرى الجولان كله، نتيجة مافعلته قوات الارهاب الصهيونية التي سويت بيوتها بالأرض، لكن صخورها البازلتية استطاعت أن تحمي جذور أشجار البلوط والسنديان والزعرور حولها. كان سكانها يعتمدون في حياتهم على الصيد وتربية الأغنام والماعز وزراعة الحبوب والخضروات،وتميزت القرية منذ القرن التاسع عشر ببناء منازل من الطين والحجارة والسقوف الخشبية، وبعد عام 1960 بنيت فيها عدة منازل من الاسمنت، ومجمع ماء للقرية كان يغذي آباراً عديدة متصلة بالبيوت. والمنازل في القرية سكنتها عائلات من فلسطين إثر نكبة عام 1948. كان سكانها يأتون إلى بركة رام في مسعدة لغسل الصوف والاستحمام، وتبادل المنتوجات الغذائية والشرائية في سوق بركة رام، وينابيع نمرة. قرية سكيك تقع وسط منطقة حراشية وفيها آثار عربية قديمة وشمالها توجد جوبات كثيرة وعبارة عن فوهات بركانية خامدة ( الجوبة الكبيرة، الجوبة الصغيرة، جوبة رعبنا وغيرها)، وهي تتميز عن محيطها بكثافة الأشجار والنباتات فيها، وهذا أمر طبيعي ناتج عن تجمع المياه والرواسب فيها، رغم أن أي منها لايشكل بحيرة أو مستنقعاً وتبرز من بينها جميعاً اثنتان، وهما« الجوبة الكبيرة» و «الجوبة الصغيرة» وإلى الشمال منها هناك «بيار كليب» وهي مجمع ماء صخري دائم الجريان طيلة أوقات السنة. في جنوب شرق القرية وإلى الشمال من الجوبة هناك بئر يعرف شعبياً في الجولان ب:« بيار كليب»... |
|