|
عين المجتمع فمديتنا كانت أول المدن المسكونة في التاريخ , ومن ساحلنا خطت على الحجر أول الأبجديات , وأول من قرأ النجوم كان منا , وأول خارطة للكرة الأرضية رسمناها نحن والـ نحن هي الادريسي وابن الهيثم وابن رشد.. ألسنا من اكتشف الصفر..؟ ونشرنا في الأصقاع كل الفنون .. ومن صحرائنا كانت الـ ماري وتدمر وأدهشنا العالم بهندسة الاهرام حتى أن نابليون ولشدة غيظه ضرب أنف “أبو الهول” وفي نهر دجلة رميت مكاتبنا من قبل المغول . ألسنا أول من قال الشعر ..؟؟ حتى أنني أزعم أننا الأوائل في الحب ونحن أول من عشق ! فمنا كان العنترة والقيس وعروة وفي عبلة وليلى وعفراء قالوا أجمل القصص.. فهل نحتاج بعد كل استثناءاتنا عيدا معلبا ومن سلوكياته فقط وردة ودبدوب أحمر في علبة .. أنحتاج ونحن من الأخطل والقباني وابن زيدون لمن يعلمنا أن الحب يعنون بيوم واحد من روزنامتنا..!! اليوم وعيد الحب يزور الـ سورية , لا أستهجن خلو أسواقنا من أحمر الثياب والألعاب وقلة محال الورود ولا طريق مفتوح لاستيرادها.. لكن الأحلى من الحلا ما مارسه تجارنا من طقوس وسلوكيات تبرهن أن الحب يمكن أن يكون في مجموعة لون هي ألوان العلم السوري الذي طلى أغلب أبواب محالنا .. أوليس الحب قابلاً للتحول حتى يكون انتماء وفخرا فيمن نحب ونحن له العاشقون .. ولأننا دائما سباقون تعالوا نضيف سلوكا جديدا في الحب ونتقدم من الأرض بعربون شكر..تعالوا بكلنا لنتقدم من السورية الموجوعة والثكلى والتي من خاصرتها وسهلها وجبلها ضاقت غصة , لنزرع كل منا ومن حيث هو بزرع شجرة أوشتلة بزرع يمكن أن يكون عملا تطوعيا ينهض بسورية , كل من مكانه وحسب استطاعته , لنعمل من أجل محبوبتنا الأولى .. فـ سورية هي الأولى التي تستحق الورود .. |
|