تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سجن 17 محتجاً لترديدهم شعارات مناهضة لأردوغان.. الشــــرطة التركيـــة تقمـــع تظاهـــرات أمــام البرلمــان فـي أنقـرة

أنقرة
وكالات–الثورة
أخبار
الجمعة 14-2-2014
تواصل حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سياساتها التعسفية لقمع حرية الرأي والتعبير حيث قضت محكمة تركية بسجن 17 محتجا تركيا لأنهم رددوا شعارات مناهضة لأردوغان الذي تشدق بالدفاع عن الحريات في أماكن أخرى خارج بلاده.

وذكرت صحيفة توديز زمان التركية أن المحكمة أصدرت حكمها بالسجن سنة على ثلاثة متهمين وسنتين لـ 14 متهما لترديدهم شعار «خادم للزعماء وصندوق النقد الدولي طيب أردوغان»، وأشارت الصحيفة إلى أن مراد اوساك ومظفر كورتوغول اللذين أفرج عنهما في انتظار المحاكمة رفضا التهم الموجهة إليهما مطالبين بإصدار حكم البراءة بحقهما حيث أكدا في الجلسة الأخيرة من المحاكمة أنهما لم يرتكبا أي جريمة.‏

ونقلت الصحيفة عن المحامي إسراء باسباكال كارا عن موكل آخر قوله: إن ما فعلوه كان في نطاق حرية التعبير، مؤكدا أن الشعارات التي رددوها لا تقع في إطار جرائم جنائية مطالبا بتبرئة المدعى عليه.‏

وزعم قاضي المحكمة أن المحتجين ارتكبوا جريمة إهانة موظف دولة ولم يظهروا أي «توبة» وحكم عليهم بالسجن إضافة إلى حرمانهم العديد من الحقوق الأخرى خلال مدة عقوبتهم مثل العضوية في جمعية أو حزب سياسي أو شركة أو جمعية خيرية أو نقابة كما سيتم منعهم من الحصول على وظيفة مؤقتة أو دائمة في مؤسسات الحكومة التركية.‏

وأعرب المحامون عن المتهمين عن صدمتهم من الحكم قائلين: إنه من الصعب أن نفهم مثل هذا العقاب القاسي بسبب شعار وإننا طالبنا بينما كانت المحاكمة جارية بتغيير القاضي نظرا إلى إصدار أحكام براءة سابقة من قبل المحكمة نفسها مؤكدين أن العقوبة قاسية جدا في هذا الصدد.‏

إلى ذلك قامت الشرطة التركية، أمس، بتفريق مئات الأشخاص الذين تظاهروا أمام البرلمان في أنقرة للمطالبة بإطلاق سراح ضباط أدينوا بالتآمر ضد النظام.‏

وذكرت وكالة الأنباء «دوغان» أن قوات الأمن تدخلت مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم مياه لصد المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط العاصمة بدعوة من عدد من المنظمات، عندما بدؤوا مسيرتهم باتجاه البرلمان، وردد المتظاهرون هتافات من بينها «الحرية للوطنيين» و«لا للمؤامرة».‏

ودان المتظاهرون الأحكام بالسجن التي صدرت على مئات الضباط وبينهم قائد سابق للجيش في 2012 و2013، في قضيتين ضد الحكومة الحاكمة منذ 2002.‏

من جهة أخرى، أعلنت وكالة «دوغان» مقتل مرشح للحزب الحاكم للانتخابات البلدية التي ستجرى في 30 آذار المقبل في تركيا في هجوم لمسلحين في حي شعبي في إسطنبول.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية