|
سانا - الثورة وفي تصريحات لموفدة لسانا إلى جنيف قال الخوري ان تمثيل وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف غير متناسبين لا على مستوى القيمة ولا على مستوى التعبير عن طموحات وامال الشعب السوري فبينما يسعى الوفد السوري الرسمي للتعبير عن رغبة الشعب السوري باعادة الامن والاستقرار عبر التمسك في البدء بمناقشة بند مكافحة الإرهاب يستمر وفد الائتلاف بالاصرار على مناقشة انشاء هيئة حكم انتقالية بهدف الوصول إلى السلطة باي ثمن غير مكترث بمعاناة الشعب السوري الذي يرزح تحت الإرهاب الذي يسفك دمه. واضاف الخوري ان وفد الائتلاف يقوم بتنفيذ تعليمات قوى اجنبية الهدف منها هو تجزئة سورية وتقسيمها إلى دويلات وامارات تتناحر فيما بينها على حساب سيادة الدولة السورية وحضارتها وتاريخها. وفي رد على سؤال حول توسيع تمثيل المعارضة اكد الخوري على اهمية مشاركة جميع قوى المعارضة الوطنية في الحوار التي تقف ضد حمل السلاح وترفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية مشيرا إلى ان استبعاد هذه القوى من التمثيل قد كشف ضحالة وضالة وفد الائتلاف الذي لا يمثل الا نفسه والقوى الخارجية التي يتبع لها. وشدد الخوري على ضرورة تعبئة اكبر عدد ممكن من القوى المعارضة غير الكيدية والتي لا تعمد لاستخدام شعارات الديمقراطية والاوضاع الانسانية لتغطية مطامح الاستيلاء على السلطة والتي تمثل مختلف شرائح الشعب السوري لتكون شريكة في صنع مستقبل سورية. وقال الخوري ان الامين العام للامم المتحدة قد استخدم وساطة الامم المتحدة بشكل موارب لميثاق هذه المنظمة الدولية حيث تضمنت هذه الوساطة انتهاكا مبطنا وفي بعض الاحيان مكشوفا لهذا الميثاق من خلال خرق حق تقرير المصير للشعب السوري حيث من واجب الامين العام للامم المتحدة بموجب المادة 99 من الميثاق لفت انتباه مجلس الامن الدولي تجاه المشكلات التي تهدد امن وسلامة واستقرار سورية والتي تتمثل بدعوة وفد الائتلاف لتشكيل هيئة حكم انتقالية من شأنها محاولة نقل السلطة في سورية إلى مجموعات مجهولة الهوية وعصابات مسلحة تتقاتل فيما بينها وتقتل الشعب السوري وتهدف إلى تفتيت سورية. واكد الخوري ان الدولة في سورية ما زالت قائمة وتحتفظ بهيبتها وتقوم بواجباتها الدستورية والاخلاقية والانسانية وعلي جميع المستويات برغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لافتا إلى ان محاولات تدمير الدولة السورية بغطاء من الامم المتحدة جريمة لا تغتفر. وحول موقف الدول الغربية والمجتمع الدولي من موضوع مكافحة الإرهاب في سورية قال الخوري ان لدى المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية نفاقا وازدواجية باتخاذ القرارات وكلها تصب في مصلحة الصهيونية العالمية والحلف الاطلسي للحد من نفوذ الاتحاد الروسي والصين والقوى الناشئة في العالم كدول البريكس مؤكدا ان الدول الغربية تدعي محاربة الإرهاب وفي نفس الوقت تقوم بتدريب وتمويل الإرهابيين وارسالهم إلى سورية. «العمال» التركي: الشعب التركي سيطرد حكومة أردوغان قريباً ومن جانبه قال يونس سونر مدير مكتب العلاقات الدولية في حزب العمال التركي ان اهم فرق احدثته محادثات جنيف بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف هو الاعتراف بالحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد حيث اضطر الغرب والمعارضة التي يسيطر عليها للاعتراف بانه ما من امكانية للالتفاف حول الحكومة السورية وانهم قد انهزموا في الميدان العسكري وان نشاطاتهم الداعمة للإرهابيين لم تنجح في تحقيق النتائج المرجوة منها وبهذا وجدوا انفسهم مضطرين للجلوس على طاولة المحادثات. واضاف سونر ان الاعتراف الاخر الذي تمثل في جنيف هو اقرار الغرب بمشكلة الإرهاب في سورية وان عليهم العمل مع الحكومة السورية لحل هذه المشكلة. واشار سونر إلى انه رغم سعي الغرب ومحاولاته فرض تغيير الحكومة السورية إلى اتحاد فيدرالي في اطار التغطية على هزيمته فانه لن ينجح في ذلك لانه يتقهقر فقد هزم في مصر والعراق وها هو الان ينسحب في سورية مضيفا ان الغرب لم يعد لديه خيار في سورية غير خيار الحل السياسي. وفي رد على سؤال حول دور الحكومة التركية في الازمة في سورية وعلاقتها مع الولايات المتحدة الامريكية بهذا الخصوص قال سونر ان الولايات المتحدة الامريكية بدأت تشكك بفعالية ومدى اعتمادية دور حليفها التركي لافتا إلى تقارير نشرت من قبل سفراء امريكيين سابقين في تركيا تقول ان الحكومة التركية الحالية لم تعد تقوم بدورها كقناة نفوذ في المنطقة وبذلك تكون الولايات المتحدة قد خسرت معظم حلفائها التي تعول عليهم في المنطقة باستثناء اسرائيل لذلك فهي مضطرة للانسحاب. واضاف سونر انه بحسب هذه التقارير فان الولايات المتحدة الامريكية توصلت إلى ان تركز الان فيما يخص تركيا على عدم خسارتها للحكومة التركية الحالية بغض النظر عن دور هذه الحكومة سواء في سورية او العراق او غيرها معبرا عن قناعته بان الحكومة التركية ستفشل في الانتخابات القادمة وان اردوغان كذلك سيفشل في الوصول إلى منصب الرئاسة. وعبر سونر كذلك عن اسف الشعب التركي وسامه من رؤية حكومته تقوم بتحويل تركيا إلى موطن للإرهاب وتصدير الإرهابيين من والى سورية مؤكدا على انه لن يكون الوقت طويلا قبل ان يقوم الشعب التركي بطرد حكومته بسبب سياساتها التي تهدد امن واستقرار تركيا. |
|