تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مهرجان خطابي في عين التينة بذكرى الإضراب الوطني الكبير.. أهلنا في الجولان: متمسكون بهويتنا العربية السورية.. ونستمد العزيمة من صمود جيشنا

القنيطرة
صفحة أولى
السبت15-2-2014
خالد الخالد

جدد أبناء الجولان السوري المحتل تمسكهم بهويتهم العربية السورية ورفضهم الاعتراف بجميع القرارات الصادرة عن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لأنها قرارات غير شرعية، مؤكدين مواصلة نضالهم حتى تحرير الأرض والإنسان وأنهم مستعدون لتقديم التضحيات التي يتطلبها التحرير.

وقال أبناء الجولان في بيان أصدرته الهيئة الشعبية لتحرير الجولان بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين للإضراب العام والمفتوح: إنه في مثل هذا اليوم من العام 1982 كان الجولان على موعد مع قدره ليعانق تاريخه وهويته وانتماءه عندما خاض أروع وأنبل معركة ضد قانون الضم الباطل للكنيست الصهيوني.. فكان الإضراب التاريخي الذي شكّل أسطورة في الوفاء للوطن والتمسك بالأرض والهوية والانتماء.. إننا اليوم ونحن نحيي هذه الذكرى الوطنية العطرة وبذات الإرادة القوية التي فجّرت الإضراب التاريخي نؤكد رفضنا القاطع للاحتلال الاسرائيلي وعلى عزمنا الأكيد على مقاومة كل مشاريعه العدوانية التي تستهدف انتماءنا وهويتنا الوطنية.‏

وأكد أبناء الجولان وقوفهم خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وخلف جيشنا البطل الذي يخوض أروع المعارك في تصدّيه لهذه العصابات المجرمة التكفيرية الخائنة، معلنين عن تلاحمهم المطلق مع شعبنا العربي السوري البطل الذي يتعرض لأبشع عدوان همجي يستهدف ثقافته ووعيه وذاكرته وكل مقدراته المادية والمعنوية وكل إرثه الحضاري والتاريخي على مرّ العصور.. عدوان يستهدف وحدته ونسيجه الاجتماعي وعيشه المشترك ودولته العلمانية الرافضة للطائفية والكراهية.. عدوان متعطش للقتل وشرب الدماء وأكل لحوم البشر.‏

وبهذه المناسبة احتشد أبناء الجولان العربي السوري بشطريه المحتل والمحرر في موقعي عين التينة ومجدل شمس يرافقهم أبناء الوطن بكل أطيافه وتياراته وشرائحه السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية لإحياء ذكرى الإضراب والتأكيد على حتمية عودة الحقوق إلى أصحابها طالما أن هناك رجالاً شرفاء يؤمنون بقضاياهم الوطنية ويبذلون كل ما في وسعهم لإنجاز طموحاتهم السيادية والتحررية. وجدد المشاركون على طرفي شريط الاحتلال الزائل تمسكهم بعروبتهم وتشبثهم بأرض الآباء والاجداد ومواصلة درب النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي حتى تحرير آخر شبر محتل.‏

وجدد محافظ القنيطرة معن صلاح الدين على في بيان باسم جماهير القنيطرة والجولان مواصلة درب الصمود والنضال مجددين الارث النضالي للثورة السورية الكبرى من خلال احياء ذكرى الاضراب الوطني بالجولان والذي استمر لاكثر من 6 اشهر وكان نواة للنضال والصمود ضد الاحتلال الصهيوني والذي يواصله أبناء الوطن والجولان من خلال مواصلة اجتثاث الإرهاب العالمي على الارض السورية.‏

وأكد المحافظ باسم اهالي الجولان والقنيطرة مواصلة النضال خلف قيادتنا السياسية وجيشنا البطل حتى تنتصر سورية وتعود إلى دورها المقاوم في المقدمة وتحرير كامل تراب الجولان غير منقوص وعودته إلى حضن الوطن الأم سورية.‏

من جانبه أشار أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وليد اباظة إلى ان الاضراب الوطني في الجولان المحتل جاء انتصارا للقيم الوطنية وللانتماء الاصيل لسورية التاريخ والحضارة وتتويجاً لنضال اهل الجولان منذ ان دنست ارضهم اسرائيل وعملت على قضم الاراضي وهدم قراهم ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والاعراف الدولية.‏

وحيا اباظة شهداء الوطن الذين قدموا اراوحهم فداء للوطن وأمنه وأمانه واستقراره منوها بتضحيات الجيش العربي السوري ودوره في الحفاظ على تراب الوطن امام الاخطار التي تحدق بالوطن نتيجة المؤامرة الكونية التي تشن عليه والتي وصلت إلى مراحلها الاخيرة.‏

من جانبه حيا وئام وهاب رئيس حزب تيار التوحيد في لبنان صمود ابناء الجولان المحتل الذين لم يتنازلوا عن هويتهم العربية السورية رغم مرور اكثر من 45 عاما على الاحتلال ووقوفهم صفا واحدا خلف قيادة سورية الحكيمة والجيش العربي السوري الذي يواصل انتصاراته على الارض في سحق الإرهابيين.‏

وأشار وهاب إلى دعم سورية لابنائها في الجولان من خلال تعليم طلبتهم واستجرار تفاحهم ومنح رواتب لكل من سرحتهم اسرائيل من مدارس الجولان مؤكدا ان سورية القيادة والجيش والشعب شكلت بهذا الثالوث قوة صامدة على مدى ثلاثة اعوام وواجهت الحرب والمؤامرة التي هي في مراحها الاخيرة للنصر على الإرهاب العالمي المدعوم غربيا ومن الرجعية العربية والصهيونية العالمية.‏

ولفت حكمت تالستان في كلمة باسم فرع الجبهة الوطنية التقدمية في القنيطرة إلى ان المقاومة الشعبية المتجددة في الجولان أخذت اشكالا متعددة قدم فيها اهالي الشهداء والاسري والمعتقلين قبل ان تعزز بانتصارات قواتنا المسلحة في حرب تشرين التحريرية التي اسست لثقافة المقاومة طريقا إلى انتزاع الحقوق المغتصبة وتكرست في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والتي اينعت ثمارها في انتصار تموز 2006 في لبنان وانتصار المقاومة في غزة عام 2008.‏

والقيت من الداخل المحتل كلمات ابناء الجولان وفلسطينيي الداخل في اراضي48 والتي اكدت مواصلة درب الصمود والنضال حتى عودة الجولان حرا إلى ارض الوطن.‏

وحيّا الأسير المحرر صدقي المقت في كلمة ألقاها عبر مكبرات الصوت من قرية مجدل شمس الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الذين يواجهون سجانيهم بعزيمة وإيمان راسخ، مــؤكداً أن جميـــع أبناء الجولان على ثقة تامة بــــأن التحرير قادم للأرض وللأســـرى وأن كل ذرّة من تراب الجولان ستعود حرّة كما كانت أبداً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية