|
|
شهداء
وهذا ما أثبته بالفعل كلامهم لنا، حيث قال والده: أنا خدمت أكثر من ثلاثين عاماً في الجيش العربي السوري.. قسم كبير منها في لبنان.. لم أدخل في حياتي إلى بيتي (علبة محارم أو رغيف خبز) إلا من راتبي ومن عملي مع أولادي في أرضي.. ولأننا نعمل في الأرض فإننا نعشقها.. ونعشق الوطن الذي لا وجود لنا من دونه ولا كرامة لإنسان خارج وطنه.. ومن هذا المنطلق فنحن مؤمنون إيماناً راسخاً بالشهادة دفاعاً عن الأرض والعرض.. وولدي مؤيد كان عاشقاً لسورية وللسيد الرئيس بشار الأسد لأنه يمثل العزة والكرامة .. ولأنه المقاوم الصادق لمشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية.. وأنا عبر صحيفتكم أقدم ولدي شهيداً في سبيل وحدة تراب سورية ووحدة شعبها ودفاعاً عن حدودها ومقدساتها .. وأنا مستعد - رغم أن عمري (57) عاماً لحمل البندقية دفاعاً عن سورية ولمحاربة أعدائها.. وكذلك أخوته الخمسة الباقون. ويضيف: نحن نؤمن أن لسورية عدواً رئيسياً هو الكيان الصهيوني الذي يحتل الجولان الغالي على قلوبنا.. وكنا نتمنى لو أن ولدنا استشهد على حدود الجولان وليس على يد من يفترض أنهم أخوته في الوطن. - والدة الشهيد السيدة حكيمة نعوس تحدثت عن صفات ولدها.. حيث كان زينة الشباب.. يحب خدمة الآخرين، يكره الشر وأهله.. كريم النفس واليد.. لا يقبل الضيم .. يتصف بأخلاق الفرسان في الشهامة والصدق والإخلاص في علاقاته وفي تعاملاته وفي عمله. زوجه الشهيد قالت: زوجي فداء لسورية وشعبها وقائدها.. أتمنى أن يكون شهيداً عند الله وفي الوطن .. أعده أن أربي أطفاله الثلاثة ( رغد - حنين - علي الرضا) كما كان يحب .. وأتمنى أن تنتهي الأزمة قريباً جداً وأن تعلن سورية انتصارها على أعدائها وعملائهم المجرمين في الداخل. - يذكر أن الشهيد مؤيد يوسف مرعي من مواليد نيصاف - حماه - 1979 واستشهد بتاريخ 17/9/2011.. إثر تعرضه لطلق ناري متزوج وله ثلاثة أطفال وخمسة أخوة ذكور هم (معن - مهند - معين - خليل - سلمان) وأختان هما (ميان - ميادة). |
|
