|
|
شهداء
يقول والده السيد مشهور مرعي البالغ من العمر (66) عاماً: أنا وأولادي جميعاً فداء لسورية.. إما أن نعيش بشرف أو نموت بشرف.. السوريون الأحرار الحقيقيون لايخضعون لأحد ولا يأتمرون بأمره.. ولا يقبلون أن يكونوا ذيلاً لأي جهة. أما أولئك الذين علقوا بذيل التركي والفرنسي والأمريكي والاسرائيلي أو انبطحوا وسال لعابهم لأموال الرجعية العربية ومشيخات النفط فهؤلاء ليسوا أحراراً.. ولاعلاقة لهم بالحرية .. قد يكونون على علاقة بأي شيء إلا بالحرية والكرامة الشرف.. ويتابع: السوريون عبر التاريخ لا يخضعون للأجنبي ولا يعملون على تحقيق مصالحه على حساب أهلهم ووطنهم.. إن فئة القتل والعصابات التي ظهرت في مجتمعنا هي فئة ضلت طريقها وأساءت لسمعة السوريين .. وهي لا تمثل إلا نفسها. أما والدة الشهيد السيدة بسيمة نعوس فتقول: نموت.. وأقدم أولادي شهداء لسورية شرط ألا نفرط بشرفنا وكرامتنا وعرضنا.. وشرط الا تفرط سورية بعزتها وشموخها وقرارها الحر المستقل. وتضيف: كان موسى يتصف بصفات الفرسان من جهة الشجاعة والإباء وعزة النفس.. كان صادقاً في حديثه وفي حبه للآخرين.. كان محباً لأهله ومعارفه .. وعمله. وقبل استشهاده بيوم اتصل بأخيه وطلب منه الاهتمام بأولاده: «أمانتك الأولاد». وتقول: ثلاث مرات كان يتصل بي ويخبرني بأنه سيأتي إجازة مع بعض زملائه فأقول له: الطريق غير آمن فابق حيث أنت.. وكان يستجيب وفي كل مرة كان يقع حادث ويذهب ضحيته بعض زملائه.. له الرحمة ولجميع الشهداء. زوجة الشهيد قالت: ندعو له بالرحمة كان صاحب نبل وشجاعة وتختتم بالدعاء لسورية بالنصر على أعدائها في الداخل والخارج. |
|
