|
مجتمع لأنها سورية هذه البقعة الهادئة في وسط أمواج العالم المتلاطمة لأنها الأكثر مقاومة وممانعة.. لأنها الأكثر حرية وكرامة وعزة لأنها الأهم بتاريخها وإرثها وجغرافيتها... لأنها شرايين العالم المتصلة والمتواصلة.. لأنها البلد الوحيد في زمن العولمة المتوحشة والمستنزفة لقدرات أبناء البشر فتحت أبوابها لكل المقهورين والمظلومين والمحرومين والمهجرين من العرب والجيران.. وغيرهم.. لأنها أولاً وأخيراً هي سورية. الدولة والكيان.. سورية الأم والوطن.. سورية الخير والعافية والأمان.. لأجل كل هذا تتسع دائرة الإرهاب العالمي ضدها وتتوزع القفازات الماكرة والأقنعة السوداء الغادرة لتنشر إجرامها حتى ولو أزكمت دماء السوريين أنوفهم.. إلا أنهم لا يتحسسون إلا رائحة الدم ولا تفتح شهيتهم إلا أدوات القتل، ففي كل يوم يسرق الإرهاب بسمة حياتنا وينغص هدوء سكينتنا كل يوم تنزف جراح السوريين على أيدي القتلة المأجورين في أي بقعة يحلون بها ويعبرون فوق تربتها بأنعالهم القذرة.. أتوا من كل أطراف العالم لينشروا ثقافتهم الدموية وأخلاقهم الوضيعة وتعاليم شيوخهم المشينة عصابات تتفنن بأدواتها أساليب القتل والاغتصاب والتفجير ونشر الكذب والفوضى ما يسهل الخراب والدمار.. وبالتالي تسهل السيطرة على مكونات الدولة ومقدراتها حسب مخططهم ومعتقدهم .. طالما حقدهم يتوزع يمينا وشمالاً في ربوع هذه الأرض الطاهرة.. إلا أن الحقيقة التي يعرفونها أو لا يعرفونها مهما طالت وامتدت شرورهم وتفجيراتهم في ربوع دمشق وحلب وفي أي مدينة وبلدة وقرية وشارع وحي ومؤسسة ومعمل وورشة.. نقول لهم بالفم الملآن لن تنالوا لا اليوم ولا غداً.. ولا في المستقبل القريب والبعيد من عزيمة هذا الشعب ومستوى وعيه وتفكيره وقدرته على تحمل المسؤولية مهما اشتدت الصعاب.. فنحن لكم بالمرصاد وإيماننا بوطننا ومحبتنا لقيادتنا أقوى من كفركم وجبروتكم وضلالكم..؟ |
|