|
|
اقتصاد وقد سار هذا التعاون بشكل متواتر وتصاعدي منذ الأيام الأولى للثورة في إيران .... ومازال مستمراً، وربما بوتائر أعلى. واليوم ومع تقدم الأحداث وتفاقم حالات ومحاولات الإساءة إلى الاقتصاد والشعب السوري من قبل دعاة الديمقراطية والحرص على تقدم البشرية لفظياً، والتي تكره عملياً أن ترى دولة مستقرة تدافع عن سيادتها وشعبها. مازال مسار التعاون مع الشقيقة والصديقة إيران ينمو باطراد دون الالتفات إلى محاولات الإساءة للشعب السوري، وعدم الإذعان لقراراتها الظالمة. وتنفيذاً لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة مؤخراً بين البلدين الشقيقين يقام في الفترة الحالية معرض المنتجات السورية الأول في طهران والذي يستمر حتى الثاني من شهر أيار القادم، وهو بالتأكيد فرصة تسويقية مهمة لمنتجاتنا نتمنى أن تستثمر بشكلٍ جيد من قبل الجهات المنظمة والفعاليات الاقتصادية نظراً لأهمية الدلالة السياسية والاقتصادية لهذا المعرض في هذه الفترة. ونؤكد ضرورة حشد الإمكانات لإشراك أكبر عدد ممكن من القطاعات والفعاليات الاقتصادية ذات الصلة. يقودنا ذلك إلى الحديث عن أهمية تنفيذ برامج التعاون الموقعة مع الدول الصديقة الأخرى وذلك بقصد تنفيذ استراتيجية « الاتجاه شرقاً » المؤدية لفتح الأسواق أمام منتجاتنا السورية وتجاوز تبعات العقوبات الاقتصادية التي تفرضها علينا دول تدعي الخير لسورية وتمارس عكسه. وفي ذات المجال لابد لنا من التذكير بضرورة العمل على تنفيذ تلك الاستراتيجية بالشكل الذي يؤدي إلى التعلم من التجربة حتى ولو كانت قاسية، واستخلاص العبر والتحكم بمسارات الأحداث بدل أن تتحكم بنا، وعدم الوقوع مستقبلاً في فخ الأسواق الضيقة وعدم التموضع في إطار إقليمي ضيق محدود المسار، وفتح الأفق أمام تجارتنا واقتصادنا بشكل عام . وفي ذلك منفعة كبيرة ذات بعد استراتيجي لاغنى عنه . . . . فهل نفعل بسرعة. |
|
