|
رياضة وأبرز الحاجة الماسة لدعم صندوق الاتحاد بالسيولة اللازمة للإنفاق على المنتخبات , الأمر الذي حدا بأمين السر للسفر إلى مقر الاتحاد الآسيوي , لتحصيل ما يمكن من حقوق أضاعتها ممارسات إدارية سابقة , ودفعت الاتحاد لتأجيل اطلاق مشروع منتخب الرجال والتريث بدعوته , متكئاً على البعد الزمني للاستحقاقات الرسمية ؟! وربما كان الهمس من قناة استعانة الاتحاد , ذي الاستقلالية المالية , بالمنظمة الأم , ناقوس خطر ينذر بالأسوأ , إن لم تكن هناك مبادرات عاجلة لتأمين الأموال , التي تعتبر عصب الرياضة وقلبها النابض . ليس ثمة مساءلة عن فحوى الأزمة الخانقة هذه ؟! أو عن الجهات أو الأشخاص الذين تسببوا بها , وقد نكتفي بالقول إن للاتحاد ذمماً لدى تلك الإدارة يعجز عن المطالبة بها , فضلاً عن الحصول عليها , وإن الظروف العامة اختزلت كينونة الدوري , ماجعل حلم بيع حقوق النقل سراباً , والطموح بكتلة نقدية دسمة وهماً ! ناهيك عن حرمان منتخباتنا من مردود مبارياتها بعد استبعادها من الظهور على أرضها وبين جمهورها , واضطرارها لخوض مبارياتها على ملاعب دول الجوار ؟! وقد تبدو هذه المسوغات والحجج مقنعة وشافية للأسئلة الحيرى , لكنها لا تحمل بين طياتها أي بذور للأمل في التحسن وانجلاء الغمام في المدى المنظور , لأن البدائل المطروحة والحلول المقترحة لا تدنو من أفكار التغيير الحقيقي والحلول الجذرية , بل تمارس هوايتها المعهودة في البحث عن نهج اسعافي ومسكنات , سرعان ما تنكشف بعدها عوراتنا بشكل سافر أكثر من ذي قبل . ولا يكفي اتحاد الكرة اخلاء مسؤوليته , وشفافية الطرح , بل هو مطالب بأبعد من ذلك , من قبيل اجتراح الحلول الناجعة , والبحث عن مصادر تمويل جديدة ومنافذ استثمارية حديثة , ومتابعة شؤونه ومراسلاته مع الاتحادين القاري والدولي لنيل حصته من المساعدات والهبات السنوية . |
|