|
دمشق - الثورة أحمد تيناوي الشاعر والصحفي يترجل في لحظة عامه تلفنا في كل أطراف البلاد، يرحل ليضيف حزناً آخر إلى أحزان تتكدس كل ساعة وكل يوم.
لم يمهله القلب الشفاف والنقي طويلاً ليطوي راية الوجود الجسدي ويعلن الرحيل في صباح نيساني. أحمد تيناوي الشاعر والصحفي عرفتك صديقاً ومشاركاً في نشاطات ثقافية كنا فيها معاً، توقك للجديد لم يبعدك عن الأصل، طموحك أن ترتسم ملامح جيل جديد يترك بصمة واضحة وأن يملأ فضاء ثقافياً واسعاً. أحمد تيناوي كتبت ذات يوم لا تمل لا تيأس، ولا تكتئب من الانتظار.. إنه الانتظار الأكثر قرباً إلى قلبك، الانتظار الذي يمنحك الأمل، ويعطيك الثقة بنفسك بمن حولك، بالعالم، الانتظار الذي يولد معك ويكبر معك ويتوحد فيك.. لا يغادرك مهما طال ومهما امتد بك العمر، لا يتخلى عنك ولا تتخلى عنه، ولا يشتكي منك تجدده في كل مناسبة تنفض عنه الغبار عند كل بارقة أمل.. لا تعطيه لأحد ولا تعيره لأحد لأنه على مقاسك أنت ولا يصلح لأحد سوى أنت مفصل لك وحدك، وجاهز لك وحدك. وداعاً الزميل أحمد تيناوي.. سيبقى حبرك بهياً حيث عملت في تشرين- بلدنا- في كل ما قدمته وعبقك الشعري سيضوع من (أندلوثيا) ليبقى شاهداً لك. |
|