تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رباعيـــــة التآمــــــر

حدث وتعليق
الأثنين 30-4-2012
منذر عيد

الإرهاب الذي أدمى ويدمي دمشق قلب العروبة.. يعتمد أركاناً أربعة ليصل شوارع لم تعرف سابقاً سوى عرائش الياسمين وأشجار النارنج .. قتل.. ودعم.. وتحريض..ونعيق.. رباعية المؤامرة التي تستهدف سورية..

مجموعات تكفيرية اتخذت الإسلام ذريعة لاستباحة الدم السوري.. والضحايا عناصر أمن، أطفال، نساء، مصلون الأمر سيان لديهم.. المهم أن تغرق تلك الشوارع بدماء أبنائها، عقاباً على مواقفهم وتمسكهم بشرفهم وعزة نفسهم.. ولتنتشر رائحة الموت بديلاً لرائحة الياسمين الدمشقي، والطيون الجبلي.‏

من المؤكد أن عمل تلك المجموعات ليس فردياً، بل هناك من يمدهم بأدوات القتل، عبر الحدود تؤمنه أطراف خارجية مريضة جلّها مصاب بالزهايمر وانفصام الشخصية.. والصحيح بينهم لديه رغبة الخنوع والانجرار وراء سيد، ومصادرة الجيش اللبناني السفينة القادمة من ليبيا وعلى متنها أسلحة ثقيلة ورشاشة ليس سوى غيض من فيض يُهرّب أو يُعمل على تهريبه إلى أولئك القتلة.‏

كل ذلك يرافقه تحريض وكذب من قنوات تدعي الإعلام.. وفي حقيقة الأمر هي وكالات لتجارة الدم والموت، وغرف عمليات لتلك المجموعات.. تعرف كيف تسوّق لزنديق تقمّص دور رجل دين أطلق لحيته كعلامة مسجلة على انه تقي ورع فأخذ بـ «الإفتاء» ميمنة وميسرة بما يرضي غريزته الإجرامية، ويلبي طموحات وأهداف أسياده.‏

أما النعيق فحدِّث عنه ولا حرج فله أشخاصه ومختصوه.. وهؤلاء يتداعون إلى فعل النعيق قبيل وأثناء أي مبادرة فيها مخرج سلمي للأزمة في سورية.. حتى باتت مناطق تواجدهم أشهر من نار على علم من اسطنبول إلى واشنطن إلى ممالك آل سعود ومشيخات قطر.‏

ليس بالأمر السهل عليهم الاعتراف بالهزيمة.. ولن يعترفوا بذلك، لكن من المستحيل أن يغيروا حقائق ما يجري على أرض الواقع.. التي تؤكد أن سورية قيادة وشعباً انتصرت.. وما بقي ليس سوى تفاصيل صغيرة وان طال الوقت للانتهاء منها.. وما نعيقهم سوى صرخات الموت.. وأنات الهزيمة الموجعة.. اعترفوا أم لم يفعلوا.‏

Mon_eid@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية