تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مجلس الشباب الطلابي..وأهمية دور الشباب في صنع القرار..غنى في التنوع السياسي..

شباب
2012/4/30
ابتسام هيفا

مع ترقب انتخابات الدور التشريعي الأول لمجلس الشعب لا بد من النظر لهذه الانتخابات بطريقة

جديدة لإنجاح هذا الاستحقاق لأنه المدخل لاستقرار الوطن.‏‏‏

أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية أمس بالتعاون مع مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية القديمة والجديدة التي تمثل مختلف الأطياف السياسية في سورية مبادرة ” مجلس الشعب الطلابي ” وذلك بهدف لفت نظر الشباب لأهمية دور مجلس الشعب في الحياة العامة للمواطن السوري ، وتدريب الطلبة وتثقيفهم برلمانياً من خلال عيش تجربة الحياة البرلمانية .‏‏‏

أهمية دور الشباب..‏‏‏

دارين سليمان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة قالت إن المبادرة تأتي في إطار التأكيد على أهمية دور الشباب في صنع القرار انطلاقا من دورهم في هذه المرحلة في اختيار المرشح الكفؤ للمجلس الذي يمثل الشعب حق تمثيل في الدفاع عن قضاياه وحل مشكلاته ، ومشاركتهم في التسويق للانتخابات ودفع المواطنين لأداء واجبهم الوطني وخاصة شريحة الشباب ، كما ستلفت نظر الشباب لأهمية دور الأحزاب في المرحلة القادمة بعد إقرار مبدأ التعددية السياسية .‏‏‏

وأوضحت سليمان أن المبادرة ستكون على مرحلتين ، الأولى تدريبية وتعريفية بدستور الجمهورية العربية السورية ، ومهام السلطة التشريعية و علاقتها بالسلطة التنفيذية ، بالإضافة إلى إلقاء عدة محاضرات بهذا الخصوص ، أما المرحلة الثانية فهي تدريبية ، حيث سيعقد الشباب المشاركون بالمبادرة جلسة افتراضية تحت قبة البرلمان يتداولون فيها ويتناقشون وكأنهم أعضاء في المجلس .‏‏‏

‏‏

ديما الفتى مشاركة بتنظيم المبادرة أكدت أن هذه المبادرة في غاية الأهمية كونها تؤكد على أهمية صوت الشباب في إيصال الأفضل والأكفأ إلى مجلس الشعب كي يكون ممثلا يعبر عن نبض الشارع بمختلف شرائحه الاجتماعية ، وأعربت عن ثقتها بالشباب السوري وقدرته على المشاركة الفاعلة في الحراك السياسي .‏‏‏

برنامج التدريب..‏‏‏

تضمنت هذه المبادرة مرحلتين المرحلة الأولى برنامج تدريب لمدة يومين ومواد التدريب هي عبارة عن محاضرات عن المفاهيم العامة المتعلقة بالمؤسسة التشريعية للدكتورة كندة الشماط والأستاذ عمران الزعبي ، والعلاقات بين السلطة ألقاها الدكتور محمد خير العكام.. وفي اليوم الثاني تدريب عملي على الإجراءات وفق النظام الداخلي ، وآليات مناقشة مشاريع القوانين والدور الرقابي لمجلس الشعب بمواجهة الحكومة للأستاذ خالد العبود عضو مجلس الشعب.. والدور السياسي للبرلمان للدكتور عبد العزيز منصور.. أما المرحلة الثالثة فهي تجسيد جلسة مجلس الشعب تحت قبة البرلمان.‏‏‏

وللوقوف على أهمية هذه المبادرة النوعية كان لنا اللقاءات التالية..‏‏‏

‏‏

خلق مجتمع سياسي حقيقي..‏‏‏

السيد خالد العبود.. في تقديري قبل أن نشتغل على تحالفات سياسية لها أولويات وطنية مجتمعية ، قبل ذلك كله لا بد من أن نخلق المجتمع السياسي الموضوعي والحقيقي الذي يساهم في خلق الحاضنة التي تكون البيئة الحقيقية لمثل هذه التحالفات.‏‏‏

هذا يعني بأن هذه المبادرة هي محاولة من المحاولات في إنتاج هذا المجتمع السياسي .. إذ إنني أعتقد أن كل ما يمكن أن نجهله يمكنه أن يتحول إلى عدو وخصم .. في حين أن كثيرا ممن تدخل معهم في خصومة طويلة يمكن لهذه الخصومة أن تزول حين تتفهم مشروعهم .. هذا يعني بأننا بحاجة ماسة لمثل هذه المحطات التي يشتغل عليها هؤلاء الشباب لتجاوز إمكانية وجود خصومة بين مكونات المجتمع السياسي ذاته.‏‏‏

ويضيف الأستاذ العبود عن رأيه بالمشاركين الشباب في المبادرة.. بعد أن التقيتهم وأصغيت لهم أستطيع القول بأنها مساهمة إيجابية في سياق إنتاج هذا المجتمع، خاصة وأن التنوع كان باديا في الفكرة وهذا هو الهام في هذا المشهد.‏‏‏

أعتقد أيضا بأن مثل هذه البيئة التي تتشكل من خلال هؤلاء الأبناء الشباب يمكنها أن تؤسس لحالة فريدة جديدة على مستوى الداخل السوري.‏‏‏

إن الأصوات التي أصغيت لها وجملة الأفكار التي أحدثت معها مجموعة مقاربات حول جملة من العناوين تختزن جملة أولويات لا تخرج عن أولويات الوطن والمواطنة، بمعنى أن هذا الغنى في الاختلاف سيحدث حالة جدل هي التي سوف تتحول إلى منصة سياسية قادرة على أن تكون أساسا بنيويا لمراحل ومحطات سياسية قادمة.‏‏‏

إطلاع الشباب على مهمة المجلس..‏‏‏

‏‏

الدكتورة كندة الشماط.. في البداية من الهام جدا أن يكون لدى الشباب دراية ومعرفة بالمؤسسة التشريعية وعملها والآليات التي تمتلكها دستوريا وقانونيا .. بالمقابل يدخل هذا الأمر ضمن نطاق التركيز السياسي للشباب السوري ، بمعنى ألا يكون غالبا غائبا عن الساحة السياسية .. فقد كان للشباب السوري مبادرات خلال الأزمة لكن الأطول إلى مجلس الشعب وممارسة هذا الدور يعطي للشباب بعدا معرفيا وخبرة ..وأصبح من الضروري توضيح مفاهيم كانت مشوشة.. أيضا من الضروري إطلاع الشباب على مهمة المجلس وآليات الرقابة التي يمتلكها في مواجهة الحكومة.. والوظيفة أو المهمة التشريعية بالمجلس، وفي ذلك كله يمكن القول إن هذه الخطوة ضرورية ونأمل أن تترجم بالمستقبل بمبادرات ناضجة يقودها الشباب بأنفسهم.‏‏‏

ارتفاع مستوى الوعي السياسي..‏‏‏

الأستاذ عمران الزعبي أوضح أن هذا النوع من المبادرات يعكس طبيعة الحراك السياسي والاجتماعي والأهلي في سورية، رغم الأزمة التي نمر بها ، وهذا يساهم في ارتفاع مستوى الوعي السياسي والوطني لدى الناس ، وبالتالي تحول هذا الوعي إلى مبادرات وهانحن اليوم أمام واحدة منها التي يفترض أنها تفتح الباب لتأهيل كوادر شبابية مدركة وواعية لأهمية الانتخابات التشريعية ومجلس الشعب بطريقة ايجابية ومع مرور الوقت سيكون لها انعكاساتها الايجابية في مختلف المجالات .‏‏‏

‏‏

توعية أفراد المجتمع..‏‏‏

الدكتور محمد خير العكام قال إن هذه المبادرة مهمة جدا لأن المجتمع السوري بشكل عام يعاني من قلة وعيه الانتخابي وأهمية مشاركته في انتخابات مجلس الشعب وهذه المبادرة تؤدي لتوعية أفراد المجتمع بأهمية مشاركتهم الفعالة لاختيار ممثليهم في المجلس وأهمية صوتهم الانتخابي خاصة وأن العينة المشاركة كانت من العاملين في الحقل القانوني والسياسي، وكانت المناقشات عميقة وتوقف المشاركون عند الكثير من التساؤلات الهامة الذي بينت أهمية الواقع السياسي القادم في سورية التي رسمته منظومة الإصلاحات السياسية فيها من قانون انتخابات وأحزاب ودستور جديد.‏‏‏

جسدت دور الشباب..‏‏‏

ماهر راوية ـ كلية الحقوق ـ حزب البعث العربي الاشتراكي..يقول : المبادرة جسدت دور الشباب وما يدور في فلك أذهانهم من أفكار وهواجس وحوامل.. وتدفع إلى المشاركة الفعالة في دور يقوم به المجلس من ادوار وأفعال لأن الشباب هم من يقع على عاتقهم دور النهوض ودور الحيوية لنماء المجتمع ولتصبح سورية أجمل وأروع وأكثر تقدما.‏‏‏

نتعلم فكرة التنوع والاختلاف..‏‏‏

يامن سليمان ـ المعهد العالي للفنون المسرحية ـ يقول : بعد الأزمة تم تسليط الضوء على فئة الشباب لأنه اكتشف أن صلب الأزمة هم فئة من الشباب الذين تم تهميشهم .. ونحن الآن مقبلون على حياة تحت عنوان سورية متجددة ن وأي شيء ننجح به يكون بالتسويق له أولا.. ونحن ذاهبون إلى انتخابات من الضروري أن تكسر ذهنية المواطن الجامدة على هذا المكان بتسويق جديد لشيء جديد .‏‏‏

هذه المبادرة هي نوع من أنواع التسويق لمجلس الشعب القادم .. فنحن نجتمع الآن قبلهم تحت قبة الجامعة قبل أن يجتمعوا هم تحت قبة مجلس الشعب، ومن خلال التسويق يجب أن نتعلم فكرة التنوع والاختلاف بيننا حتى ، ونرى دور الأحزاب أقوى مما كانت عليه لأن حزب البعث تحمل ضريبة كل شيء .. وبالمرحلة القادمة نريد أن تتحمل كل الأحزاب المر وليس حزباً واحداً.‏‏‏

واجبنا أن نكون فاعلين..‏‏‏

فيصل يعسوب ـ تجارة واقتصاد ـ حزب الإرادة الشعبية.. يرى بأن الهدف من هذه المبادرة هو البحث عن حلول تختلف رؤية كل بيئة وكل تنظيم ونظام سياسي عن طريقة إيجاد حل لهذه المبادرة وغيرها تسعى لحل الأزمة بشكل رئيسي ، ونحن لدينا رأي سياسي تجاه حل الأزمة الذي يجب أن نبدأ به اليوم ونكمل به بعد الأزمة .‏‏‏

برلمان شبابي..‏‏‏

عادل عمر ـ محامي ـ الحزب الشيوعي السوري .. يقول: البلد يمر بأزمة وعندما أجمع كل الأطراف وأقدم لها وسائل وفرصاً تفعل فيها هذه الوسائل فأنا خلقت لها فرصة وبنفس الوقت أعطيتها حجماً بالنسبة للشارع ..وهذه المبادرة نادرة لأنها بظرف استثنائي ووضع لها ثقل كبير ونحن نستبشر بها خيراً لأننا كشباب نريد أن نعمل تحت سقف الوطن ونحن من أنصار هذه الخطوة واستمراريتها وتفعيلها، وفكرة أن نعد برلماناً شبابياً فتي كله طموحات ولديه رصيد الأمل والعزيمة وقادر أن يضمن بأن غده سيكون أحلى.‏‏‏

نمتلك الجرأة والعزيمة..‏‏‏

ناجية هرموش ـ كلية الإعلام ـ حزب الأنصار ـ تقول: فكرة أن نجمع كوادر الشباب المؤدلجة سياسيا من حزب البعث وبقية الأحزاب الأخرى وان نثقفهم بأسلوب سياسي خاص بالسلطة التشريعية هذه خطوة مفيدة أشكر القائمين عليها فهم يعطوننا خبرة.. وأفكاراً صحيحة حتى نوظفها بشكل صحيح , ونحن كشباب نمتلك رصيداً من الجرأة والعزيمة القوية مع قلة الخبرة إننا حزب رخص له هذا العام لكن كشباب نتجاوز مرحلة أننا مازلنا بأول العمل السياسي ونحن متسلحون كجامعيين ونحب سورية ، ولدينا إصرار لبناء سورية أفضل لكل للأجيال القادمة بعدنا وهذا شفيع لنا بهذه المرحلة كي نعمل.‏‏‏

لينا رمضان ـ حزب الاشتراكيين العرب ـ تقول: أتمنى أن ينتج عن هذا اللقاء قدرة للشاب السوري بأن يستطيع أن يلمس الأفكار البناءة إلى اقل شيء في الحقوق والواجبات ، والواجبات برأيي مثل الحقوق لأن من يقوم بواجبه على أكمل وجه لا بد وأن يحصل على حقه وحق غيره ممن لا يعرف حقه.‏‏‏

راغب الراجح ـ كلية الحقوق ـ حزب العهد الوطني ، ومرشح لمجلس الشعب..‏‏‏

برأيه أن هذه المبادرة ذات أهمية لكل شاب يرغب بالعمل السياسي وليطلع على آلية مجلس الشعب .. فهي بمثابة دورة تثقيفية، والتواصل مع الشباب ليحمل بأجندات مثقلة بهموم الشباب وآمالهم.. هذه الفئة التي عانت ما عانته من الإقصاء والتهميش في فترات مضت.‏‏‏

الشباب والمبادرات..‏‏‏

إسماعيل نادر ـ تجارة واقتصاد ـ حزب الشباب الوطني السوري ـ تحدث عن مبادرة مجلس الشعب الشبابي قائلا: إنها تجربة استثنائية ورائعة أن نطلع كشباب نرغب بالعمل السياسي على عمل عضو مجلس الشعب ،ومهامه، وهل يمكنني أن أحاسبه، وكيف.. وأرى أن هذه إحدى الخطوات على الأرض . وبرأيي أن الشباب هم الأمل وقاموا بمبادرات كثيرة في هذه الأزمة مثل المسيرات ، وجيش الكتروني .. وفعاليات وموضوع الأحزاب .. وشبابنا يريدون أن يفعلوا أي شيء يترك اثراً إيجابياً على الأرض ولديهم طاقة‏

للتغيير.‏‏‏

Ebtesa5m@yahoo.com"‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية