|
وكالات - الثورة يترقب البريطانيون أسبوعا حاسما وصاخبا فيما يخص موضوع «بريكست» , في وقت يعكف نواب البرلمان المعارضون لاحتمال الخروج دون ترتيبات انتقالية , لاسيما «النواب المحافظين» , على وضع خطط لمنع جونسون من مغادرة التكتل الأوروبي دون اتفاق. في هذا السياق , هدد جونسون بإقصاء النواب من حزبه «المحافظين» الذين يحاولون منع خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق , مشددا بذلك لهجته قبيل التئام البرلمان قبل أن تعلق أعماله في الأسبوع التالي. وجاء التحذير في وقت تدرس فيه شخصيات بارزة في الحزب المحافظ بينها وزير المالية السابق فيليب هاموند طريقة لمنع جونسون من سحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في 31 تشرين الأول. ويصر جونسون على أن عليه إبقاء هذا الخيار على الطاولة لإجبار بروكسل على الموافقة على اتفاق اقتصادي أفضل بالنسبة لبريطانيا. ويعني ذلك أنه لن يكون أمام النواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي سوى عدة أيام لمحاولة تعطيل مخطط جونسون وتجنب الانفصال عن بروكسل بدون اتفاق لدى عودتهم من عطلة الصيف اليوم. وسيكون من الصعب على نواب مثل هاموند ووزير العدل السابق ديفيد جوك الوقوف في وجهه ويتوقع أن تتمثل خطوتهم الأولى بمحاولة انتزاع السلطة من الحكومة لتحديد أي مشروع قانون يمكن أن يتم التصويت عليه. من جهته قال الوزير المحافظ السابق نيك بولز لـ «بي بي سي» إن اليمين المتشدد هيمن على الحزب المحافظ الذي وقع ضحية ما قد يعد هوسا بأشد أشكال بريكست. وأطلقت الحكومة البريطانية حملة رسمية تحت شعار «استعدوا لبريكست» شملت موقعا إلكترونيا يقدم نصائح لمواطني كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعاطي مع مشكلات مرتقبة مثل توقف هواتفهم عن العمل في الخارج. من جانب آخر كتب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مسألة بريكست ميشال بارنييه في صحيفة «ذي صنداي تلغراف» أن بند «شبكة الأمان» في الاتفاق الحالي , يعد أقصى درجة من المرونة التي يمكن للاتحاد تقديمها. وتأثر إصرار جونسون على وجود حلول أخرى يرتبط أحدها باستخدام تكنولوجيا متقدمة على الحدود بتسريب الحكومة البريطانية تقريرا يظهر أن جميع تلك الحلول غير قابلة للتطبيق. ونقلت صحيفة «ذي غارديان» عن التقرير الذي صدر في 28 آب أنه من الواضح أن أي عملية تسهيل تحمل مخاطر ومشكلات أخرى متصلة بها. وأضاف التقرير أن على استنتاجاته أن تبقى قيد الكتمان نظرا لتداعيتها السلبية المحتملة على إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي. من جهته أعلن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربين أمس أن حزبه سيفعل كل شيء ممكن لمنع خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وقال كوربين في خطاب ألقاه في سالفورد بشمال إنجلترا : إن تحرك جونسون لتعليق البرلمان إنما هو هجوم على الديمقراطية سيلقى المقاومة. وأضاف أن «حكومة الظل» اجتمعت أمس لوضع اللمسات الأخيرة على خطط لمنع وقوع كارثة الخروج دون اتفاق قبيل عودة البرلمان اليوم , ونعمل مع الأحزاب الأخرى على فعل كل ما هو ضروري لإبعاد بلدنا عن حافة الهاوية. وتابع : إن المعركة من أجل منع الخروج دون اتفاق ليست صراعا بين من يريدون مغادرة التكتل ومن يفضلون البقاء فيه ، وإنما معركة كثرة مناهضة لقلة تريد خطف نتيجة الاستفتاء لتحويل مزيد من السلطة والثروة نحو من هم على القمة. |
|