|
الثورة - رصد وتحليل وعن توافق مشبوه بين متزعم «جبهة النصرة» الارهابي ابو محمد الجولاني والجانب الاميركي لتحقيق غايات يسعى من خلالها الجولاني والاميركي لرفع معنويات مرتزقتهم المنهارة بعد التقدم الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري في ريف ادلب. فقد وصفت روسيا ضربات الولايات المتحدة في إدلب والتي استهدفت منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وأسفرت عن وقوع عدد كبير من الضحايا بأنها غير منطقية ومتناقضة وتثير القلق، وأنها تثير التساؤل حول مدى اعتبار الأهداف التي ادعت واشنطن انها استهدفتها وهي اهداف ارهابية «أكثر شرعية» من الأهداف الإرهابية التي دمرها الجيش العربي السوري بدعم من الطيران الروسي. واشارت روسيا الى ان تصرفات الولايات المتحدة غير المنطقية والمتناقضة تدعو إلى الحيرة والقلق. فمن ناحية يطالب المندوبون الأميركيون في جميع المحافل بما فيها الأمم المتحدة، بخفض التصعيد في إدلب، ويتاجرون بمعاناة المدنيين الذين تتخذهم التنظيمات الارهابية دروعا بشرية، متجاهلين الوجود الكثيف للإرهابيين، الذي اعترف به مجلس الأمن الدولي، ومن ناحية أخرى يقومون بضربات كانت نتيجتها تدمير واسع النطاق وأعداد كبيرة من الضحايا. وكانت مصادر اكدت ان سلاح الجو الحربي الأميركي هاجم محافظة إدلب بعد يوم من إعلان الجيش العربي السوري وقف إطلاق النار لإجلاء المدنيين. وراح ضحية هذا العدوان عدد كبير من الضحايا وتسبب بدمار كبير, وأعلنت روسيا أن العدوان الاميركي عرض نظام وقف إطلاق النار في المنطقة للخطر، بل وأحبطه على بعض المحاور. فيما زعمت واشنطن أن الهدف كان عناصر مجموعة إرهابية. في هذا السياق رأى مراقبون ان هذا العدوان الاميركي يعتبر انتهاكا للاتفاقيات واستفزازا قائما على العربدة الأميركية الدائمة بالسماح لأنفسهم بفعل ما يحلو لهم، الأمر الذي يخلق صعوبات خطيرة في المنطقة. ولم يستبعد المراقبون أن يؤدي هذا العدوان الى تعليق وقف إطلاق النار، مشيرين الى ان الولايات المتحدة تسعى إلى ذلك من خلال هذا الاستفزاز. واشار المراقبون الى ان واشنطن تخفي وراء مزاعمها التي تسوقها بخصوص الحرب ضد الإرهابيين أهدافا مختلفة تماما، لافتين الى ان الأميركيين يواصلون مسارهم المشبوه لإنقاذ العصابات الارهابية المبعثرة المتبقية التي أنشؤوها هم أنفسهم ويرعونها بهدف زعزعة استقرار الوضع في سورية. هذا وزعمت مصادر مقربة من «جبهة النصرة» الارهابية أن استهداف الطائرات الأميركية لما يسمى «موقع عسكري لقيادة تنظيم القاعدة» في مزارع بروما، الواقعة بين بلدتي كفريا ومعرتمصرين شمال إدلب جاء طبقاً للإحداثيات التي قدمها متزعم «النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني، إلى ما يسمى بـ»التحالف» الذي تقوده واشنطن. وادعت المصادر أن الجولاني، قدم إلى الولايات المتحدة، إحداثيات مقر إحدى الميليشيات الموالية له أثناء اجتماع لمتزعميها كانت اتخذت قراراً بـ»الانفكاك» عن «النصرة» تحت مزاعم الاستجابة لضغوط مارستها عليها تركيا، مدعية بأن تركيا تتبع حالياً خيار «الحل اللين» لتفكيك «النصرة»، بدل اتباع أسلوب الصدام المباشر معها، نظراً لمخاطره على الأمن القومي التركي. المساعي المشبوهة هذه التي تخفي تحتها واشنطن غايات ونيات خبيثة وتسعى من خلالها واشنطن لرفع معنويات مرتزقتها جاءت وسط تصريحات اطلقها رئيس النظام التركي المأزوم تشير الى ارتفاع منسوب التوتر والهستيريا لديه عقب نجاح الدولة السورية باحباط كافة مخططاته العدوانية، حيث زعم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن المستجدات في سورية تعد «مسألة مصير» بالنسبة لبلاده، وأن أنقرة لا يمكنها الاكتفاء بمشاهدة هذه المستجدات, وإن أوضاع منطقة الجزيرة السورية على طاولة أجندة الدراسة، مدعياً ان بلاده مصممة على ما اسمته «تطهير الجزيرة السورية من بؤر الإرهاب». كما زعم رئيس النظام التركي المأزوم انه كلما ازداد «الوجود العسكري التركي» في سورية تضاءلت قدرة «حزب العمال الكردستاني»على تنفيذ ما اسماه أعماله الإرهابية داخل تركيا. في وقت تعتبر فيه الدولة السورية ان التدخل التركي في سورية غير مشروع وتطالبها بالخروج من الأرض السورية والكف عن المساهمة بسفك الدم في سورية التي أكّدت مجدداً أن وقف إطلاق النار في إدلب مؤقت، وأن جيش النظام التركي سيغادر مجبراً كل الأراضي السورية، وسيتم تحرير كل شبر من الأراضي السورية. |
|