|
رؤية للتعريف بتقنية العمل الإذاعي وطريقة تقديم الدراما الإذاعية وكيف تصنع المؤثرات التي يسمعها عبر الإذاعة هذا جانب، وعلى الوجه الآخر هي فرصة لالتقاء الجمهور المشاهد بشكل حي ومباشر مع الفنان السوري ومحاولة تلمس الجهود التي تبذل من أجل تقديم عمل يرضي أذواقهم. والمتابع للمشهد الثقافي والفني الذي توزع في غير مكان من المعرض سيتوقف طويلا أمام حكواتي المعرض الذي أخذ على عاتقه عرض تاريخ معرض دمشق الدولي منذ دورته الأولى حتى اليوم، من خلال بعض الفنانين الذين عاصروا دوراته جميعها ليظهروا أمام الجمهور بالزي الشعبي التقليدي لشخصية الحكواتي لإيصال المعلومة إليه بشكل محبب وطريف في توثيق الكثير من المعلومات والذكريات التي لاتزال تسكن القلب والوجدان. فالحضور لجناح وزارة الإعلام لهذا العام لم يقتصر دوره على استقطاب الإعلاميين وبث الأخبار وتقديم الخدمات الإعلامية والتوثيقية وحسب، بل حاول أن يكون على تماس مباشر مع جمهور المعرض من خلال تقديم عروض تمثيلية هادفة تكرس القيم الوطنية والاجتماعية وتحكي تراثا عريقا لإذاعة دمشق التي لطالما واكبها المواطن السوري وكانت رفيقته في الحل والترحال، ولاتزال تحتفظ بجمهورها رغم منافسيها الكثر عبر الشاشات بألوانها المختلفة، ولا تزال تتربع على قائمة قنوات البث المباشر. وفي التظاهرة الثقافية للمعرض حضر التراث بقوة في غير جناح للمهن اليدوية العريقة التي لاتزال شاهدة على تاريخ مشرق صاغه شعبنا بنضالات وتضحيات أبنائه في رسالة هامة يرسلها من دمشق إلى العالم أن الأزمات والحروب لاتزيده إلا قوة وإصرارا، وأن سورية قوية بجيشها وقائدها وشعبها الأبي، وهذا مااتضح جليا عبر المشاركات الغنية للفعاليات الاقتصادية والسياحية والثقافية، وهذا الحضور الجماهيري اللافت بشرائحه كافة، مايؤكد على إيماننا بأن الحياة والابداع يليق بشعب عصي على الهزيمة والانكسار. وعلى وقع انتصاراتهم يسطع بريق الحياة في معرض دمشق الدولي بالمحبة والعطاء والسلام. |
|