تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


علامات وبراهين

مابين السطور
الثلاثاء3-9-2019
هشام اللحام

جاء في الخبر أن بعثتنا إلى دورة الألعاب الشاطئية المتوسطية عادت مكللة بفضية وبرونزيتين، ومنتخب كرة القدم في هذه الدورة (حقق) المركز السابع من أصل ثمانية..

الآن إذا علمنا أن رياضتنا(غير الشاطئية) أساساً شاركت في ثلاث ألعاب هي المصارعة وكرة القدم والأكواتلون، وأن المشرفين على كرة القدم فنياً هناك مختصون ، وأن اثنين من منتخب الأكواتلون من خارج القطر، وأن السباح صالح محمد كان مقرراً أن يشارك ثم لم يشارك لأسباب مجهولة، فماذا يعني كل هذا؟ أليست هذه علامات وبراهين جديدة على ما وصلت إليه رياضتنا من تراجع مخيف؟! وأليس هذا يضاف إلى ما سبق ذكره من أن رياضتنا انحصرت منافستها خارجياً ببطولات غرب آسيا وهي بطولات من المستوى الثالث والرابع أيضاً، حيث تشارك فيها دول المنطقة (لبنان- فلسطين- الأردن - العراق- وأحياناً إيران) وهي دول متأخرة رياضياً!‏

رغم هذا تجد من يهلل ويطبّل لميداليات في مثل هذه المناسبات، وكأنه يريد أن ينفي التراجع ويقول: لا نحن هنا؟!‏

قبل أسبوعين تقريباً وبعد غياب ظهر منتخب الكرة الطائرة فجأة، وظهوره كان في بطولة في لبنان بدعوة من أحد الأندية، وكأن اتحاد اللعبة النائم الذي وصلته الدعوة، لم يشأ أن يفوت عليه فرصة السياحة في الصيف!‏

هذه وغيرها الكثير الكثير مما يتعلق بالأمور الفنية وأمور الاستثمارات التي كانت الهمّ والاهتمام لقادة الرياضة، على حساب الملاعب والصالات والألعاب، ربما علامات من علامات ساعة الرياضة التي آن الأوان لإحداث أي تغيير جذري فيها، لتنتقل إلى رياضة متقدمة في منشآتها وألعابها، علماً أن أهل الخبرة موجودون، ولكنهم إما مبعدون أو مبتعدون لأنهم وجدوا أن لا مكان لهم..‏

والأمل أن تكون المرحلة القادمة وهي مرحلة انتخابات، أن تكون بداية ونقطة تحول في رياضتنا التي لا ينقصها إلا الإدارة الناجحة والمخلصة لتكون في القمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية