|
|
بيروت بالاتجاهات الديمقراطية والسلمية كما كانت دائماً لتحقيق الهدف وهو اسقاط الحكومة الفاقدة للشرعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال في حديث خاص ل (الثورة) ان الفريق الحاكم قد سعى بكل جهده لتعطيل مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووضعها في دائرة الاستهداف انطلاقاً من الارتباطات التي بنى عليها سياساته مع المشروع الاميركي في المنطقة هذا المشروع المتعثر في العراق والعاجز عن التقدم في فلسطين يراهن على تحويل الواقع اللبناني الى ورقة في جيبه التفاوضي تمهيداً لمرحلة مقبلة. واوضح النائب قنديل, لقد أبدت المعارضة كل استعداد للتنازل عن الكثير من مطالبها المشروعة التي يجسدها حجمها الشعبي تسهيلاً لمبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية بصيغة توفيقية لموضوع الثلث الضامن هو خارج اطار جدول اعمال المعارضة وبالرغم من ذلك جرى الموافقة عليه والقبول بصيغة تشاورية لانجاز التوافق على مسودة المحكمة الدولية. واضاف الفريق الحاكم كلما جاءت مبادرة يحاول ان يخترع لها عرقلة او سبباً للتراجع عن الالتزامات كان قد سبق وتقدم بها لذلك من الواضح بأن ما سعى اليه الامين العام لجامعة الدول العربية من الوصول الى تسوية مبنية على المنطلقات اللبنانية الصرفة لا يلقى قبولاً عند فريق ارتبط مصيره بالمشروع الاجنبي ويريد ان يجعل لبنان ساحة لتمرير هذا المشروع وتقديم عناصر القوة له, وبشأن الطائرة التي هبطت في مطار بيروت والقادمة من مطار بن غوريون في تل أبيب اوضح النائب قنديل: من الواضح ان الفريق الحاكم الذي لم يخف خلال فترة الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان تطابق مواقفه مع المواقف المعلنة لكل من الادارة الاميركية والقيادة الصهيونية يواصل تنفيذ التزاماته تجاه هذا الفريق, لذلك المسألة ليست مسألة مجرد قدوم طائرة من مطار بن غوريون الى مطار بيروت مباشرة انه السؤال لماذا تحاشت الهبوط في مطار لارنكا وما هي المهمة السرية التي كانت تخشى انكشافها اذا مرت بمكان ثالث ولماذا تزامن موعد نزول هذه الطائرة مع موعد اغتيال الوزير بيار الجميل ومن هم الاشخاص الذين غادروا الطائرة ومن هم الاشخاص الذين صعدوا اليها كل هذه الاسئلة تشكل باعتقادي فضيحة مدوية لاداء هذا الفريق وارتباطه باستهدافات اجنبية على حساب مفهوم الامن الوطني. وحول اساليب الضغط التي تمارسها السلطة الحاكمة ضد الاحزاب الوطنية واعتقال عدد من عناصر هذه الاحزاب وبعض الصحافيين لارهابها قال النائب قنديل: هذا تعبير عن افلاس سياسي هم ينطلقون من منطق الفعل ورد الفعل ويتوقعون وكأن المعارضة تشكل حالة هلامية يمكن اللعب بأوراقها يكتشفون بأن صلابة موقف المعارضة ووضوح رؤياها تشكل صخرة تتكسر عليها كل مشاريعهم. واضاف المعارضة الوطنية لن ترهب وهي ماضية ومصممة على التحرك السلمي وهي تدرك بأن هذه المحاولات لاستهدافها انما هي التعبير لوصول الفريق الحاكم الى طريق مسدود. وبخصوص مراهنات الفريق الحاكم على الدعم الخارجي قال: المشروع الاميركي حاضر في لبنان, رايس اعلنت بأن مشروع الشرق الاوسط الجديد يجب ان يولد من رحم العدوان الاسرائيلي على لبنان واستئصال المقاومة فيه وبالتالي هذا المشروع الذي عجز ان يثبت وجوده يحاول ان يأخذ لبنان رهينة من اجل ان يقايض عليها قدراً من ماء الوجه واعادة رسم صورته في لعبة المنطقة لذلك عندما تتحدث عن الفريق الحاكم تتحدث عن فريق ارتضى لنفسه ان يتحول اداة في يد المشروع الخارجي هذه الصورة الحقيقية بكل اسف. |
|
