تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أمن العراق ..

حدث وتعليق
الأربعاء 16/4/2008
أحمد حمادة

جاء اجتماع لجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق في دمشق ليؤكد من جديد حرص الدول المجاورة للعراق - الشقيقة والصديقة - على مساعدة الشعب العراقي في تجاوز محنته وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع بلده ,والحفاظ على وحدته وسيادته الكاملة على أراضيه ,وبلورة موقف موحد لإنهاء الاحتلال الكارثي الذي دمر مستقبل أجياله .

كما جاء انعقاد هذا الاجتماع الذي شاركت فيه دول الجوار الاقليمي للعراق بشكل دوري ,ليعيد إلى الأذهان مواقف هذ ه الدول من الغزو ومن الفوضى الأمنية التي جاء بها وحاول تحميل مسؤولياتها مرة للإرهاب المزعوم ,ومرة للبلدان المجاورة للعراق ,للهروب من مسؤوليته المباشرة عن الوضع الأمني المأساوي الذي يعيشه الشعب العراقي .‏

فمنذ البداية حذرت جميع الدول المجاورة للعراق بما فيها الدول غيرالعربية ,وهي تركيا وايران - من النتائج الكارثية التي سيخلفها احتلال العراق , ومن الوضع الأمني المتفجر الذي ستشهده المنطقة برمتها في حال قررت إدارة بوش ارتكاب هذه الحماقات الكبيرة وحاولت جميع هذه البلدان ,وفي مقدمتها سورية التنسيق مع أكثر الأطراف الدولية فاعلية على الساحة العالمية لدرء الخطر القادم وإبعاد شبحه عن المنطقة ,لكن واشنطن أصرت على استراتيجياتها دون أي اعتبار لما تم التحذير منه فكانت الكارثة التي أجمع عليها حتى الأميركيون أنفسهم .‏

اليوم وبعد خمس سنوات على الغزو لا تزال واشنطن تحمل دول الجوار والارهاب المزعوم مسؤولية الفوضى ,متجاهلة مسؤوليتها المباشرة رغم أن العالم يدرك جيداً على من تقع المسؤولية ويدرك أيضا أن دول الجوار قامت بكل الإجراءات لضبط الأمن في إطار مذكرات التفاهم الأمنية التي عقدتها مع الحكومات العراقية المتعاقبة ,فإلى متى سيظل الاحتلال يتهرب من مسؤولياته تجاه هذا الأمر الحيوي ?!‏

ahmadh@ ureah.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية