تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكلابيات في حلب

أسواق
الأربعاء 16/4/2008
محمد مسلماني

يتمركز سوق الكلابيات الرجالية الذي يعود عمره كما قيل لنا لأكثر من 500 عام في حلب سوق المدينة, ثم تغير اسمه فيما بعد ليصبح سوق (الدراع) ويسميه العامة حاليا سوق الخياطين.

وللكلابية الرجالية كما يقول السيد نضال حوري رئيس جمعية الخياطة بحلب موديلان , ولكل نوع زبائنه إلا أن الكلابية الحلبية تحظى باقبال شديد أما بالنسبة لمصدر القماش ونوعه ولماذا تختلف أسعار الكلابيات الجاهزة عن التفصيل فيقول السيد حوري: بخصوص الكلابيات التجارية الجاهزة فمصدر قماشها إما وطنيا أو مستوردا من نوع رديء وسعر متر القماش من النوعين لايتجاوز ال 30 ل.س وتباع الجاهزة بين ال 150-175 ل.س وبدون التمزيجة ومستلزماتها وهي من نوع بوليستر 100% ويسميها البعض (سموكي أو داترون) أما الكلابية البيتوتية فيتراوح سعرها بين ال 600 -1200 ل.س بحسب نوعية القماش وأيضا بدون تخريجة وتبلغ أجرة تفصيل الكلابية البيتوتية من 500-700 ل.س, وهذا طبعا بدون سعر القماش. أما التخريجة فتتراوح أجرتها لوحدها بدون القماش بين 1300- 3500 ويلعب دورا في تحديد سعرها دقة (شك الإبرة) والمصانعة والتي هي يدوية بحتة وقد يستغرق عمل التخريجة للكلابية الواحدة أكثر من اسبوع .‏

بدوره يؤكد السيد نعمان مشارقة بائع كلابيات جاهزة أن جميع باعة الكلابيات في سوق الدراع يرسلون طلبات التفصيل بعد أخذ المقاسات إلى ورش حرفية للخياطة يتمركز اغلبها في منطقة الكلاسة بحلب .‏

كما يشير السيد أحمد حميدة بائع كلابيات إلى أن أصعب ما في تفصيل الكلابية هي التخريجة ذات الأسماء المتنوعة مثل حلزون- زرد- لسان الطير- زرد ناعم- الشمراية- لوزات معاكسة والأكثر سعرا بين هذه التخريجات هي اللوزات المعاكسة والتي تتراوح اجرتها بين 5-7 آلاف ل.س بحسب صنعها.‏

في حين يقول الحاج محمد ادلبي خياط وبائع كلابيات :إن الأمر لايخلو من الغش في بيع الكلابيات, وأكثر ضحايا عمليات الغش هم أبناء الريف الذين يفضلون عادة التفصيل على الجاهز , حيث إن ما يحصل وبعد اتفاق الزبون مع البائع على نوعية القماش وسعره والتخريجة المطلوبة قد يقوم البائع الضعيف النفس بتغيير نوعية القماش بقماش من نفس اللون والمكونات ولكن من الدرجة الأدنى ويسلمها للزبون على أنها النوعية التي اختارها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية