|
|
فلسطين المحتلة في بلدتي القرارة ووادي السلقا جنوب قطاع غزة حيث اندلعت اشتباكات بين رجال المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة ادت الى اصابة إحدى الآليات العسكرية الاسرائيلية بقذيفة هاون اضافة الى اصابة اخرى بتفجير عبوة ناسفة . في غضون ذلك قالت الأمم المتحدة ان الوضع في القطاع يتدهور باستمرار جراء الحصار الاسرائيلي الذي اصاب قطاع التعليم بالشلل فيما منعت سلطات الاحتلال الرئىس الأميركي الاسبق جيمي كارتر من زيارة القطاع. فقد ذكرت مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية ان خمسة فلسطينيين اصيبوا بجروح مختلفة خلال عملية توغل القوات الاسرائيلية احدهم في حالة خطرة مشيرا الى ان ثلاثة منهم اصيبوا في قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية اصابت منزلا في شرق بلدة القرارة. واكد شهود عيان ان عشرين دبابة وآلية عسكرية على الاقل توغلت بغطاء من مروحيات هجومية بعمق حوالي 1500 متر في البلدتين المتجاورتين قرب خان يونس. وقال الشهود ان الجنود الاسرائيليين شرعوا باعمال تفتيش في عدد من المنازل الفلسطينية معتلين اسطح عدد منها وتمركزوا في محيط مدرسة المعري في بلدة القرارة حيث تعطلت الدراسة بسبب التوغل الاسرائيلي. واشار الشهود الى ان اشتباكات مسلحة وقعت بين قوات الاحتلال ومقاتلين فلسطينيين وانه سمعت اصوات انفجارات عدة خلال هذه الاشتباكات. كما استشهد فلسطيني واصيب ثلاثة اخرون في غارة إسرائيلية على بلدة جباليا شمال القطاع بعد تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي. من جهة ثانية أوقفت جامعتان رئيسيتان في القطاع الدراسة أمس بسبب ازمة الوقود التي يشهدها القطاع جراء الحصار الاسرائيلي المفروض علىه. وأبلغت الجامعتان الاساتذة والطلاب ان بوسعهم البقاء في المنازل حتى يوم السبت القادم . يذكر ان اغلبية الطلاب في مدينة غزة يعيشون خارج المدينة وانه ليس من السهل السير على الاقدام. الى ذلك قالت كارين ابو زيد المفوضة العامة لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ان الوضع في القطاع يتدهور باستمرار مؤكدة ضرورة تضافر الجهود لاحتواء الازمة في القطاع . واضافت ابو زيد خلال اجتماعها في غزة مع جمال خضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار انها ستدعو مؤسسات الامم المتحدة والمؤسسات المانحة لزيارة قطاع غزة والاطلاع على الاوضاع فيه واتخاذ قرارات واضحة. في وقت قال فيه جيمي كارتر الرئيس الاميركي الاسبق امس ان اسرائيل رفضت السماح له بزيارة قطاع غزة خلال جولته الشرق الاوسطية التي يقوم بها في المنطقة . كما رفض رئيس الحكومة ايهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني استقباله أو إجراء مباحثات معه كما فعل بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الاجراء ذاته. بعد أن أثار غضب إسرائيل بإصراره على إجراء مباحثات مع حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس, إضافة إلى صراحته وانتقاداته اللاذعة للحكومة الإسرائيلية التي اعتبرت أن كارتر تجاوز ما يسمى الخطوط الحمراء. بدوره طالب احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالانابة المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية لرفع الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . وقال بحر للصحفيين ان الحصار الظالم شل كل مناحي الحياة بعد ان منعت اسرائيل الوقود ومارست العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني. |
|
