|
نافذة على حدث فالموقف الروسي لم يتغير وظل منسجما مع نفسه من خلال التأكيد على ضرورة العمل تحت سقف القوانين الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة عبر محاربة الإرهاب, أما الموقف الأميركي المراوغ فقد ظل أسير رؤيته الضيقة للحل والقائمة على استخدام الإرهاب والتضليل من أجل بث الفوضى وتدمير دول المنطقة بما يحقق مصالحه ومصالح الكيان الصهيوني . بالمقابل اجتر كل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير خارجية تركيا جاويش أوغلو نفس التصريحات السابقة المعادية للشعب السوري، فظهرا كما لو أنهما مجرد كومبارس يكرر الجمل التي حفظها في مسرحية صهيو أميركية عنوانها نشر الإرهاب وخدمة للسيد الأميركي . لقد كشف لقاء فيينا نيات أميركا وعملائها من آل سعود وحكومة العدالة والتنمية الإخوانية الهادفة إلى عرقلة الجهود التي تبذلها روسيا من أجل مكافحة الإرهاب الداعشي الذي يهدد السلم والأمن الدوليين، ومن ثم تعطيل الجهود الدولية المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي للازمة المفتعلة في سورية وبما يحقق تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبله دون تدخل خارجي، ما يعني إمعانهم في سفك المزيد من الدم السوري والعراقي، في الوقت الذي يبذلون فيه جهودا كبيرة للتغطية على جرائم الاحتلال الصهيوني ومحاولة إخماد الانتفاضة الشعبية الفلسطينية ضد إجراءات الاحتلال الإجرامية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية . هذه المواقف العدائية الصادرة عن السعودية وتركيا لن تبدل في الأمر شيئاً ولن يكون بمقدورها ثني السوريين عن التمسك بثوابتهم الوطنية، وما عجز محور العدوان ودعم الارهاب عن تحقيقه عبر دعم العصابات الإرهابية التكفيرية الوهابية وتشجيعها على ارتكاب الجرائم والمجازر وسفك المزيد من الدم السوري لن يستطيع تحقيقه عبر السياسة والخداع وما يحققه الجيش العربي السوري من انجازات في الميدان بمساعدة روسيا والأصدقاء يؤكد أن السوريين متمسكون أكثر من أي وقت مضى بخياراتهم الوطنية وقرارهم المستقل وإصرارهم على رفض أي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية . |
|