|
|
الكنز حيث يتوقع أن يصل الإنتاج للموسم الحالي لنحو مليون طن ثمار كإنتاج كلي، يتم تخصيص 200 ألف طن منه لتصنيع زيتون المائدة والباقي 800 ألف طن يحول لاستخلاص الزيت و المقدر أن ينتج عنه نحو 180 ألف طن زيت. وإذا كان التفاؤل هو العنوان لهذا الموسم من خلال التحسن الملموس في إنتاج الزيتون قياساً للموسم الماضي والعودة بهذا المحصول إلى واقعه الطبيعي وبمردود قد يصل لنحو 150 مليار ليرة حسب الأسعار الرائجة..فإن المطلوب هو التعاون في الانتاج والتسويق والتصنيع وصولاً للطموح والابتعاد عن المنغصات سواء للفلاح أو المستهلك.. وهنا يبرز أولاً دور الارشاد الزراعي من خلال التوعية باعتماد الطرق المثلى في القطاف والشروط الفنية في المعاصر، إضافة إلى الاستفادة من المخلفات الثانوية للزيتون سواء عند التقليم أم العصر لاستخراج الزيت. أيضاً فإن تسويق زيت الزيتون السوري مهم للغاية سواء لأسواقنا المحلية أم الخارجية وما نأمله أن ترتقي أساليب التسويق ويكون لدينا ماركات وطنية لها سمعتها المحلية والعالمية وهذا بالضبط دور مؤسسات التدخل الايجابي التي سبق لها أن رفعت ماركة وطنية (عشتار) ولها تجارب مقبولة لكنها لم ترتقي للطموح..وكذلك فإن نقابة المهندسين الزراعيين لها تجارب مماثلة بتسويق زيت الزيتون السوري بكفالتها وبأسعار مشجعة وبالتقسيط.. ونقول: المستهلكون في المدن ينتظرون مبادرات لتأمين مونة الزيت الموثوق هذا العام.. ويفترض أن اعلانات مؤسسات التدخل الايجابي والتعاوني وغيرها قد بدأت فعلاً تروّج لزيت الزيتون ذو الجودة العالية والسعر المناسب وهذه أصلاً فرصتهم لاستعادة ثقة المواطن بهم خصوصاً أن ضعاف النفوس كالعادة يستغلون هذه المناسبة لفرض السعر المرتفع والغش حيث صادرت دوريات حماية المستهلك الموسم الماضي مئات الأطنان من الزيوت المغشوشة.. ولهذا فإن تكثيف دوريات حماية المستهلك لمتابعة مادة زيت الزيتون أيضاً مطلوب حيث تبين مؤخراً لدى سحب 40 عينة من زيت الزيتون في أسواق دمشق أن 16 عينة مخالفة والمطابق 14 فقط والباقي ما زال قيد التحليل... |
|
