تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


انخفاض الأسعار يرفع القوة الشرائية.. التجارة الداخلية: المنافسة عنوان السوق في المرحلة القادمة

دمشق
اقتصاد
الاثنين 11-12-2017
رولا عيسى

الحديث عن موضوع انخفاض وارتفاع قيمة المواد وارتباطه بانخفاض سعر الصرف مازال يشغل الأوساط الاقتصادية والاجتماعية على الرغم من الحركة الاعتيادية التي تم تسجيلها مع بداية الشهر.

إلا ان كل المؤشرات لا تدعو للقلق فهناك تحرك من قبل الحكومة باتجاه استقرار سعر الصرف وتطمينات للتجار وهناك من يرى إمكانية أن تعزز الانجازات على الأرض وتحقق مزيداً من التحسن في سعر صرف الليرة السورية وضمن هذه المعادلة بالطبع السوق أول المتأثرين وإن كان من خسارة على التاجر فإنها ستكون نسبية وليست خسارة بمعنى الكلمة لأنه سيعوضها في المرة الأخرى.‏

مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس نضال مقصود قال في تصريح «للثورة» إن السوق يعتبر الفيصل في الحكم فيما إذا كان هناك انخفاض في أسعار السلع لاسيما عن نفس الفترة المقابلة من العام الماضي، مؤكداً أنه ومن خلال الجولات المتكررة على السوق تبين أن الانخفاض بدأ ولو بنسب بسيطة على بعض السلع فهناك انخفاض على أسعار مختلف السلع الغذائية وكذلك الأدوات الكهربائية التي انخفضت بنسبة 15-17%.‏

وأضاف مقصود أنه هناك استقرار في أسعار بعض المواد التي ارتفعت أسعارها عالميا مثل الرز الذي سجلت أسعاره ارتفاعاً عالمياً نتيجة انخفاض نسبة الإنتاج في أوروبا إلى 35% لافتاً إلى أن ارتفاع سعر الفروج محلياً في هذه الفترة يعود إلى انخفاض الإنتاج المحلي وهذا يحدث بين فترة وأخرى وقد يرتفع فأحيانا يرتفع الإنتاج وأحياناً أخرى ينخفض لكن بشكل عام وبمقارنة أسعار مبيع أجزاء الفروج مع أسعاره العام الماضي نلاحظ أن هناك انخفاضا واضحا فسعر الفروج البروستد 2400ليرة فيما سعره العام الماضي 3500 ليرة.‏

مقصود توقع أن تشهد الفترة المقبلة منافسة حقيقية على صعيد الأسعار في السوق فالبيع من مصلحة التاجر وتخفيض الأسعار يرفع القوة الشرائية في السوق ما يساعد على تحريك السوق، منوهاً في الوقت ذاته إلى اجتماعات دائمة ويومية مع التجار والفعاليات المعنية بقصد الوصول إلى أسعار منطقية وعادلة بالنسبة للتاجر والمواطن فالأول يمكن أن يتأثر سلباً بانخفاض الأسعار لكن لفترة وجيزة فما أن يبيع ما لديه من سلع سيعود ليستورد أو يشتري بالسعر المخفض وبالنهاية التجارة ربح وخسارة ومع ذلك هناك حرص حكومي على عدم خسارة الطرفين المستهلك والتاجر وقد تم العمل على تثبيت سعر الدولار وهذه الخطوة منطقية على الأقل لفترة ربعية لأن تذبذب سعر الصرف ليس من مصلحة أحد والأهم تحقيق الاستقرار في سعره.‏

مقصود أكد أن عوامل عديدة ساهمت وتساهم في انخفاض سعر صرف الدولار وتحسن الليرة وفي مقدمتها انتصارات الجيش العربي السوري التي مهدت لعودة عجلة الحياة في الأماكن المحررة من الإرهاب وذلك على الصعيد الزراعي والصناعي و كلما زاد الإنتاج زادت المنافسة و النتيجة عرض أكثر ينعكس على الأسعار إيجابا .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية