تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فلسطين .. وتآمر الأعراب

نافذة على حدث
الأثنين 11-12-2017
محرز العلي

ستة أيام مرت على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ومازال الأعراب ولاسيما في دول الخليج في حالة من الصمت أو البيانات الباهتة

الأمر الذي يؤكد أن الإدارات الأميركية لم تتآمر لوحدها على الشعب الفلسطيني وإنما معظم حكام الخليج متورطون في هذا التآمر كاشفين عن وجههم الحقيقي وعمالتهم لواشنطن وتل أبيب على حد سواء.‏

الأعراب الذي سخروا كل إمكانياتهم لتدمير الشعوب العربية بدءا من ليبيا وسورية والعراق ومصر عبر تقديم الدعم المادي والعسكري للعصابات الإرهابية يستكملون اليوم تنفيذ مخطط أسيادهم عبر التآمر على الشعب الفلسطيني ومحاولة التفريط بحقوقه المشروعة والذي بدأ بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والذي سيستكمل بعدم الاعتراف بحق العودة وبالتالي عدم الاعتراف أيضا بالدولة الفلسطينية وهو مخطط عملت وتعمل عليه الإدارة الأميركية مع اللوبي الصهيوني عبر إضعاف الدولة العربية بمؤامرة الربيع العربي تمهيدا لطمس حقوق الفلسطينيين.‏

المستهجن أن الأعراب يسخرون من تأمرهم على الشعوب العربية كل ما يملكون من أموال نفطية وما يشترونه من ذمم شيوخ الفتنة ففي الوقت الذي دعا فيه شيوخ إلى تدمير سورية والعراق وتأجيج الإرهاب في مصر عبر فتاوى مأجورة من آل سعود وآل ثاني وغيرهم من أمراء البترودولار نجدهم الآن يلوذون الصمت إزاء قرار ترامب والأعمال العدوانية التي يقوم بها العدو الصهيوني إزاء الشباب الفلسطيني المحتج على هذا القرار والتي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف المحتجين الأمر الذي يكشف القناع عن شيوخ القتلة والمأجورين الذين يتسترون بالدين لإصدار الفتاوى خدمة للأجندات الإسرائيلية والأميركية.‏

في كل الأحوال مهما بلغ تآمر أميركا والأعراب وشيوخ الفتنة والقتل على الشعوب العربية فإن مخططاتهم لن تمر ولن يحققوا ما يتوهمون به مادام هناك حق وراءه مطالب والفلسطينيون الآن ومعهم المحبين للعدل والحق يؤكدون الآن أن القدس فلسطينية كانت وستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية وسوف يفشلون مخططات الأعداء مهما بلغ التآمر ومهما بلغت التضحيات وما يجري على الأرض الفلسطينية من احتجاجات يؤكد إرادة الفلسطينيين في التمسك بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية