|
نافذة على حدث الأمر الذي يؤكد أن الإدارات الأميركية لم تتآمر لوحدها على الشعب الفلسطيني وإنما معظم حكام الخليج متورطون في هذا التآمر كاشفين عن وجههم الحقيقي وعمالتهم لواشنطن وتل أبيب على حد سواء. الأعراب الذي سخروا كل إمكانياتهم لتدمير الشعوب العربية بدءا من ليبيا وسورية والعراق ومصر عبر تقديم الدعم المادي والعسكري للعصابات الإرهابية يستكملون اليوم تنفيذ مخطط أسيادهم عبر التآمر على الشعب الفلسطيني ومحاولة التفريط بحقوقه المشروعة والذي بدأ بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والذي سيستكمل بعدم الاعتراف بحق العودة وبالتالي عدم الاعتراف أيضا بالدولة الفلسطينية وهو مخطط عملت وتعمل عليه الإدارة الأميركية مع اللوبي الصهيوني عبر إضعاف الدولة العربية بمؤامرة الربيع العربي تمهيدا لطمس حقوق الفلسطينيين. المستهجن أن الأعراب يسخرون من تأمرهم على الشعوب العربية كل ما يملكون من أموال نفطية وما يشترونه من ذمم شيوخ الفتنة ففي الوقت الذي دعا فيه شيوخ إلى تدمير سورية والعراق وتأجيج الإرهاب في مصر عبر فتاوى مأجورة من آل سعود وآل ثاني وغيرهم من أمراء البترودولار نجدهم الآن يلوذون الصمت إزاء قرار ترامب والأعمال العدوانية التي يقوم بها العدو الصهيوني إزاء الشباب الفلسطيني المحتج على هذا القرار والتي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف المحتجين الأمر الذي يكشف القناع عن شيوخ القتلة والمأجورين الذين يتسترون بالدين لإصدار الفتاوى خدمة للأجندات الإسرائيلية والأميركية. في كل الأحوال مهما بلغ تآمر أميركا والأعراب وشيوخ الفتنة والقتل على الشعوب العربية فإن مخططاتهم لن تمر ولن يحققوا ما يتوهمون به مادام هناك حق وراءه مطالب والفلسطينيون الآن ومعهم المحبين للعدل والحق يؤكدون الآن أن القدس فلسطينية كانت وستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية وسوف يفشلون مخططات الأعداء مهما بلغ التآمر ومهما بلغت التضحيات وما يجري على الأرض الفلسطينية من احتجاجات يؤكد إرادة الفلسطينيين في التمسك بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. |
|