|
الثورة - رصد وتحليل كون الدول المشغلة لها واظبت على اعطائها الاوامر للتعطيل، في الوقت الذي يستمر فيه الجيش العربي السوري بتحرير الأراضي السورية ليصل حدود ادلب التي حولتها تركيا وغيرها من الدول المعادية الى بيدق يستخدمونه وفقاً لمصالحهم، وبعيداً عن كل البروباغندا الاعلامية التي حاول تحالف واشنطن الترويج لها بأن وجوده كان فقط للقضاء على التنظيم الارهابي «داعش» كان حصاد عدوانه الذي تفاخر به بكل فجور تدمير مدينة الرقة والتركيز على عرقلة عمليات الجيش واستهدافه في بعض الأحيان وذلك حسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية، كل ذلك لم يمنع واشنطن من اللعب في الوقت الأخير والتراقص على حبال ادواتها البرية» عبر ارسال المزيد من الدعم لـ»قسد». رغم كل محاولات التعطيل في بيان «الرياض2» الذي قوض فرص نجاح الحوار السوري - السوري كونه وضع شروطاً مسبقة كان هدفها بث السموم في الدروب السياسية لجنيف 8 إلا أن وفد الجمهورية العربية السورية ذهب الى المفاوضات التي ستعاود نشاطها حتى الـ 15 من الشهر الحالي، لعل أروقة هذه الجولة قد تأتي بجديد في حال حاولت بعض الدول التي تقف خلف «المعارضات» بالعدول عن بعض من تدخلاتها العبثية والتي تحاول بها اجهاض كل الحلول السياسية. وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة قد وصل إلى جنيف أمس للمشاركة في محادثات الجولة الثامنة للحوار السوري السوري. وكان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين صرح الخميس الماضي بأن وفد الجمهورية العربية السورية سيصل الأحد إلى جنيف للمشاركة في محادثات الجولة الثامنة للحوار السوري السوري وسيعود إلى دمشق يوم الجمعة الـ 15 من كانون الأول 2017. الخطوات السياسية البطيئة رافقها سرعة في العمليات الميدانية والتي وصل بها الجيش العربي السوري الى الحدود الادارية لادلب ، فحرر بأولى خطواته أولى بلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي أم خزيم والتي تقع على محور الحمرا - أبو دالي في ريف حماة والتي ستمهد بذلك الدخول الى باقي قرى المحافظة، في الوقت الذي تحاول فيه فلول « داعش» الارهابي بعد ثلاث سنوات من انسحابه الى العودة الى واجهة الاحداث بعد معارك عنيفة مع «هيئة تحرير الشام». ومن على جبهة ريف حماة يكمل الجيش السوري طرق الانتصار ليستعيد السيطرة على قرى أم تريكة وأم حزيم وبليل وتلة رجم الأحمر وتل شطيب والزبادي وتل بولص في الريف الشمالي الشرقي لحماة، في موازة ذلك تحدثت بعض المصادر الميدانية عن تحضير الجيش لتعزيزات عسكرية صوب ريف درعا الشمالي وتحديدا قرية زمرين شرقي إنخل، والتي تعتبر خط تماس بين التنظيمات الارهابية والجيش السوري ، كما تحدثت المصادر أن العملية العسكرية ستكون باتجاه الصمدانية والحمدانية في القنيطرة، والمنطقة التي يطلق عليها «مثلث الموت» وهي نقطة التقاء أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق. عمليات الجيش السوري منذ بدئها أعادت الأمن والحياة الى كل نقطة وصلت لها عكس كل ما ادعته طائرات تحالف واشنطن والتي تفاخرت بنصرها الكاذب على « داعش» فكل ماحققته بعد انتهاء عملياتها هو تدمير الرقة، فخلال ثلاث سنوات من حربها التي كانت السبب في اشعالها تركت آلاف المدنيين من دون ملجأ عدا عن قتلها للآلاف بدون أن يرف لها جفن ادعاءاتها التي تباكت فيها على المدنيين، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية بأن هذه العمليات كانت تستهدف حتى تقدم الجيش السوري الذي كان يشكل أكبر عائق في وجه مخطط واشنطن الاستعماري ، فكان دور التحالف حصرا فقط في أنه لم يتمكن من تدمير بقية المدن السورية بقصفه العشوائي العنيف حسب وزارة الدفاع الروسية أيضاً. دور واشنطن العدائي لم يقف عند حدود طائراتها المعادية وقصف الرقة وقتل المدنيين بل استمر بحجة « داعش» بإيصال الدعم لأذرعها وورقتها في المنطقة «الاكراد»، حيث كشفت مصادر إعلامية عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة والآليات العسكرية مرسلة من الولايات المتحدة إلى ماتسمى «وحدات حماية الشعب الكردية» المكون الأكبر لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، والتي دخلت من شمال العراق عبر الحسكة، وهي مؤلفة من سيارات دفع رباعي وشاحنات كبيرة مغلقة، الأمر الذي قد يعيد حرب التصريحات الكلامية الى الواجهة بين واشنطن وتركيا خاصة بعد تعهد الرئيس الاميركي لنظيره التركي بتخفيف الدعم «للاكراد» وهو ما أثار انتقادات واسعة من جانب أنقرة التي قالت إن مؤسسات أميركية تسعى إلى تحريف وعد ترامب لأنقرة. في غضون ذلك، تحدثت مصادر تابعة لبعض التنظيمات الارهابية أن رتلاً يضم عدداً من الآليات التابعة للعدوان التركي ووصل الى منطقة كفرلوسين بريف إدلب، وتوجه إلى المناطق التي يغزوها وكله تحت مظلة مناطق تخفيف التوتر، رغم ان الدولة السورية أعلنت عن رفضها لجميع العلميات التركية واعتبرتها غزواً لدولة ذات سيادة. |
|