تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ابتهاجاً بالنصر على الإرهاب... عرض عسكري كبير واحتفالات تعم العراق.. والعبادي يدعو للحذر واليقظة

وكالات - الثورة
أخبار
الأثنين 11-12-2017
غداة إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على الارهاب في العراق ، شهدت العاصمة العراقية بغداد أمس احتفالات عمت المدن العراقية وعرضا عسكريا كبيرا احتفالا بـالانتصار العسكري الكبير على تنظيم داعش الارهابي،

لتأتي السعودية الداعم الاكبر للارهاب ليس في العراق فحسب وإنما في العالم أجمع التي رضخت لفشل مشروعها الارهابي الاجرامي وتهنئ العراق بتحرير ارضه من الارهاب، في محاولة مكشوفة لتبييض صفحنها السوداء، المنغمسة بالدم العراقي والسوري والفلسطيني، ومعطم شعوب المنطقة.‏

انتصار العراق الكبير هذا الذي أفشل مخططات الاعراب والغرب جاء بالتوازي مع ادعاء ما يسمى التحالف الدولي انه سيواصل الوقوف مع العراق لضمان عدم تمكن «داعش» من تهديده ، لتطل واشنطن وتصدح بتصريحاتها المعهودة التي تدل على تسليمها بهزيمتها وتعلن موقفها تجاه بغداد بعد النصر وتؤكد نهاية بقايا داعش .‏

هذا وكان قد دحر تنظيم داعش الارهابي من الاراضي الني كان قد سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق.‏

من وجهة النظر العراقية المنطقية جاءت على لسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أوضح أنه على الرغم من إعلان الانتصار النهائي على الارهاب ، يجب أن نبقى على حذر ومستعدون لمواجهة أية محاولة إرهابية تستهدف العراق. فالإرهاب عدو دائم والمعركة معه مستمرة.‏

بالتوازي رأى محللون انه وبالرغم من تحرير العراق من رجس الارهاب الداعشي ما زال التنظيم الارهابي يشكل مصدر خطر على العراق ، خصوصاً عبر خلاياه النائمة التي تشن هجمات على طريقة حرب العصابات التي كان يعتمدها التنظيم الارهابي قبل سيطرته على الأراضي التي خسرها.‏

وبحسب المحللين، لا يزال التنظيم الارهابي قادرا على إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالمدنيين العزل، عبر شن الهجمات الارهابية المنفردة والاعتداءات والتفجيرات الدامية ضد الأحياء السكنية.‏

الى ذلك يقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط لدى معهد «إيريس» للشؤون الدولية والإستراتيجية في باريس كريم بيطار أنه لا يزال يتعين على الحكومة العراقية القيام بالكثير لتجفيف المصادر التي أتاحت بروز تنظيم داعش الارهابي. مشدداً على ان المنبع الذي خرجوا منه لا يزال خصبا.‏

في الشق الميداني وبالرغم من اندحار «داعش « الا ان فلوله ما تزال تحاول العبث بأمن العراق ، فقد كشفت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى عن تسلل خلايا «داعش» الى قريتين على الحدود مع صلاح الدينما دفع بالحشد العشائري للاعلان عن حالة الاستنفار القصوى.‏

في سياق متصل أفاد مصدر أمني عراقي بإصابة خمسة أشخاص جراء إنفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي جنوب غربى بغداد.‏

وحول مصير المواطنين الذين هجرهم ارهاب داعش أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن عودة أكثر من 260 نازحاً كدفعة أولى إلى ناحيتي يثرب والاسحاقي في محافظة صلاح الدين، مؤكدة أنها تعمل على التنسيق مع كافة الجهات لتهيئة المستلزمات والاحتياجات الضرورية لضمان عودة النازحين الراغبين بالعودة الطوعية إلى مناطقهم المحررة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية