تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نفوق الفرس الإرهابية

حدث وتعليق
الأثنين 11-12-2017
منذر عيد

مع تكشف الترابط الذي يجمع الإرهاب في سورية مع أميركا والكيان الصهيوني وحلف «الناتو» من خلال العثور على أسلحة إسرائيلية وأميركية وعتاد لـ»الناتو» من بقايا إرهابيي «داعش» في ريف دير الزور،

فإن ثمة متحولات كبيرة في سير أحداث المنطقة، وأساليب جديدة قديمة يسلكها المتآمرون على مصالح الشعوب فيها.. أساليب هي في حقيقة الأمر نتاج انكسار مخططاتهم ومشاريعهم أمام انتصار محور المقاومة ونفوق الفرس الإرهابي التي يمتطون في سورية خاصة مع بتر يد إسرائيل الإرهابية «النصرة» في ريف دمشق الجنوبي الغربي وتحديدا في تلال بردعيا الإستراتيجية أحد اكبر تجمعات التنظيم التكفيري.‏

اتساع رقعة الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في ارض الميدان ضد المجموعات الإرهابية في ريف دير الزور إلى ريف حماة والجنوب الغربي من دمشق، وإعلان العراق نصره النهائي على «داعش» شل حركة داعمي الإرهاب في المنطقة، وأثار موجة من الهستيريا لديهم، ودفع بهم إلى أخذ الاهتمام إلى مناطق أخرى علهم يخففون ولو قليلا من وجع الهزيمة في سورية، فصعدوا على الساحة في فلسطين المحتلة، وصبوا جام غضبهم قتلا ودمارا في اليمن.‏

تتشابك الساحات في المنطقة، فلا يختلف العدوان الأميركي على سورية عما هو في فلسطين المحتلة، ولا يختلف التآمر السعودي على اليمن عن دورها الإجرامي الداعم للإرهاب في سورية، وفي جميع الحالات تتشابك المصالح الأميركية والسعودية، وتتسع دائرة التنسيق بينهما لتمزيق المنطقة، وضرب الدول والقوى المناهضة للصهيونية.‏

انسجام تلك المصالح تجلى بشكل واضح في شروط ما يسمى معارضة الرياض والورقة التي قدموها بشروط مسبقة للحل السياسي في سورية.. واليوم تتجدد في جنيف المساعي للمضي قدما في التوصل لحل للازمة في سورية، وهو ما يصطدم دائما بعراقيل وشروط « المعارضة الخارجية» ومشغليهم علهم يحصلون على مكسب هنا او هناك، وهم المدركون اي مستقبل اسود ملاقون في سورية.‏

Moon.eid70@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية