|
|
سانا ـ الثورة هو الذي حث خلفه غوردون براون على جعل التحقيق سرياً بسبب خوفه من التعرض لمحاكمة استعراضية في حال فتح التحقيق للعامة. واضافت الصحيفة ان هذا الكشف حول تورط بلير في اشراك بريطانيا في مغامرة الولايات المتحدة ضد العراق في اذار عام 2٠٠3 والذي رفض بشدة اجراء تحقيق في شرعية هذه الحرب خلال وجوده في السلطة سيؤدي إلى مزيد من الغضب من قبل اعضاء مجلسي العموم واللوردات والقادة العسكريين الكبار وكبار موظفي الحكومة البريطانية السابقة الذين استاؤوا كثيرا الاسبوع الماضي من قرار براون اجراء التحقيق من خلف الابواب المغلقة. ولفتت الصحيفة إلى ان بلير تعمد الا يقدم طلبه هذا إلى براون بشكل شخصي لتخوفه من ان يتم تسريب هذه المسالة إلى الرأي العام بل كان يوجه رسائل بهذا الخصوص عبر الاخرين مثل سير غاس اودونالد وزير الدولة الذي قام بدوره بايصالها الى براون خلال الايام القليلة التي سبقت الاعلان عن التحقيق. ويعتقد ان بلير يخشى من الادلاء بشهادة تحت القسم امام العامة يعطي فيها دليلا على طرق استخدام المعلومات الاستخباراتية في التحريض على الحرب وحول المكالمات الكثيرة الخاصة التي جرت بينه وبين الرئيس الاميركي السابق جورج بوش حول الخطط بشأن الحرب. هذا وقد اعتبر نيك كليغ قائد الحزب الديمقراطي الليبرالي انه في حال ثبت ان بلير هو من طالب بأن يكون التحقيق سرياً فإن ذلك سيشكل فضيحة مريعة لان ذلك يعتبر بمثابة تكميم أفواه لجنة تقصي الحقائق في أسوأ كارثة اصابت السياسة الخارجية البريطانية. من جهة أخرى ذكرت الاوبزرفر أمس أنّ الحكومة الهولندية بدأت تحقيقاً موسعاً بشأن الحرب الاميركية على العراق من أجل كشف جميع المعلومات الاستخباراتية التي تم تبادلها بين الاستخبارات الهولندية والبريطانية مضيفة أن نتائج التحقيق ستنشر في تشرين الثاني المقبل. |
|
