تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قراءة جديدة...

رؤيـــــــة
الاثنين22-6-2009
ديب علي حسن

حسب النقد الذي قدمه الكثيرون من دارسي الأدب العربي فإن التقسيم التاريخي، أو الزمني هو الذي يهيمن على مانتناوله في مناهجنا المدرسية والجامعية،

فالعصر الجاهلي أولا، ومن ثم العصر الاسلامي.. والترتيب زمني وربما ذهب البعض إلى تقسيم العصر إلى مراحل.. إلى أن نصل ماسميناه أو أسموه: عصر الانحدار، ويقدمون قواسم مشتركة لهذا العصر وأدبه إنه عصر انحطاط في الإبداع مع أنه شهد حركة تأليف نشطة وقدمت فيه معجمات وموسوعات على غاية من الأهمية...‏

وبالنسبة للشعر فإن الكثيرين من الدارسين يقفون عند سمات هذا الشعر فهو حسب رأيهم مهيض الجناح لاخيال فيه، لاحياة، لاحركة،لاصور إبداعية جديدة، ويذهبون إلى القول :إن الشعراء تناولوا موضوعات لا تستحق الالتفات إليها مثل: وصف المأكل والأشياء الصغيرة كالبعوضة والذبابة، أو الانتباه إلى وصف المهن كالحلاقة والجزارة أو الولوع في الوصف والتورية.. والغريب الآن أننا نشهد في الغرب ومنذ زمن طويل الالتفات لهذه الأشياء وتكريسها في عالم الشعر والأدب ماذا لو أن شاعرا عربيا أو روائيا عربيا احتفى بالبطاطا أو ...كما يفعل الغربيون ماذا سنقول عنهم.. هل يصدق القول ( الفرنجي برنجي) ومن ثم نعود للاحتفاء بالأدب الذي اسميناه ظلما (الانحدار) هل ننتظر شاعرا غربيا ليتغنى بالبعوضة لنعود إلى عصر الانحدار ونحتفي بشعرائه..؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية