|
دمشق يعكس انفتاحها الاقتصادي وقدرتها على الانسجام مع متطلبات الاستثمار وتأكيد حقيقة أنها أحد وجهاته الرئيسية خاصة في ظل الأزمة المالية الحالية على ان هذا الحضور المتميز في الملتقى إنما يعكس مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية المتطورة مع ألمانيا شريكها التجاري الأول. وفي هذا السياق رأى صائب نحاس نائب رئيس الغرفة العربية الألمانية والراعي الأول للمؤتمر عبر مؤسساته أن الملتقى جاء ترجمة للعلاقات السورية الألمانية السياسية والاقتصادية المتطورة وبشكل جعل الغرفة العربية الألمانية حريصة على دعوة سورية لتكون ضيف الشرف والشريك الرئيسي للملتقى في دورته هذا العام. مهم في توقيته وظروفه وقال في تصريح للثورة: بالنظر إلى أهمية العلاقات السورية الألمانية السياسية والاقتصادية فقد سعينا في غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية إلى دعوة سورية لتكون ضيف الشرف والشريك الرئيسي للملتقى في دورته هذا العام . وأضاف: لقد وافق السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري مشكوراً على رعاية هذه المشاركة وأناب عنه نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري لرئاسة الوفد السوري الرسمي والاقتصادي الذي يتكون من قرابة 150 مسؤول ورجل أعمال من القطاع الخاص من مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية . مؤكداً أن المؤتمر في توقيته وظروفه مهم جداً لتقديم الرؤى الاقتصادية السورية عبر طرح مجموعة نقاط هي: 1. التركيز على الاستقرار السياسي والأمني في سورية والذي نتج عنه استقرار اقتصادي. 2. إيصال رسالة صحيحة وكاملة عن وضع الاقتصاد السوري وعمليات التحديث والإصلاح والتطوير التي مر بها في السنوات الأخيرة. 3. التركيز على الفرص الحقيقية للاستثمار. 4. توضيح فكرة أن لدى سورية قدرات كامنة قابلة للتطوير في مجالات الخدمات بشكل عام مثل المعلوماتية والسياحة . 5. العمل على تغيير الفكرة النمطية التي كانت شائعةً عن انغلاق ومركزية الاقتصاد السوري . 6. زيادة التعاون مع ألمانيا في الجانب السياسي لدعم رغبة سورية في توقيع اتفاقية الشراكة مع أوروبا. 7. السعي للاستفادة من التغيرات المتوقعة في الإدارة الألمانية بعد الانتخابات القادمة . 8. الاستفادة من المؤسسات الألمانية الحكومية العاملة في سورية مثل gtz و kfw . وأوضح نحاس أنه سيلقى مجموعة محاضرات حول العلاقات السورية- الألمانية والموقع الجغرافي لسورية والذي يؤهلها لأن تكون معبراً إلى العراق.. من جانبه وصف عبد العزيز المخلافي أمين عام غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية مشاركة سورية في الملتقى العربي الألماني الذي تنطلق فعالياته في مدينة برلين يوم الخميس القادم...بالحدث الاقتصادي البارز.. وقال: إن الحضور السوري القوي في الملتقى إنما يعد رسالة قوية من الحكومة السورية على اهتمامها بتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع ألمانيا كما يعد ترجمة لخطابي السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته إلى فيينا وبراتسلافا والذي كان موجهاً لكل المستثمرين الأوروبيين عندما دعا إلى استثمار الفرص الكبيرة التي يتيحها الاقتصاد السوري بالإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها والتي بدا واضحاً أنها متاحة أمام المستثمرين والشركات الأوروبية بشكل رئيسي. إنتاج الفرص الاستثمارية وأضاف في تصريح للثورة: أن سورية تعد قبلة مهمة للمستثمرين خاصة وأنها من أقل الدول التي تأثرت بالأزمة بل على العكس ظهرت سورية كواحدة من الدول القادرة على إنتاج الفرص الاستثمارية في هذه المرحلة حتى باتت تقدم كوجهة مهمة للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية... وثمّنَ المخلافي اندفاع الحكومة السورية لأن تكون ضيف الشرف في الملتقى العربي الألماني وحرصها على أن تتواجد بوفد حكومي رفيع يرأسه السيد عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء وبوفد من رجال الأعمال... هذا وتنظم غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بالتعاون مع إتحاد غرف التجارة الألماني والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية الملتقى الإقتصادي العربي الألماني الثاني عشر خلال الفترة من 24-26 يونيو 2009 في بيت الإقتصاد الألماني ببرلين. ومن المتوقع أن يشارك فيه ما يزيد على الـ 800 من المسؤولين ورجال الأعمال العرب والألمان. التبادل التجاري تجاوز الـ 14.5 مليار يورو انعقد أول ملتقى إقتصادي عربي ألماني عام 1998 ولم يكن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وألمانيا يتجاوز الـ 14,5 مليار يورو. ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات الإقتصادية والتجارية بين الطرفين ووصل حجم التبادل التجاري بعد عقد من الزمن الى أكثر من 42 مليار يورو وذلك في عام 2008 أي بزيادة قاربت الثلاثة أضعاف. يعود هذا التطور والنمو الذين شهدهما التعاون والتبادل التجاري بين رجال الأعمال العرب والألمان الى أسباب عديدة. حيث كرس التاريخ الطويل للتعامل التجاري مقومات الإحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين كما ساهمت التكنولوجيا الحديثة ووسائل النقل والاتصالات العصرية في تقريب وجهات النظر حول العلاقات بين الجانبين ولعبت عمليات تحديث الإنتاج والتنويع الإقتصادي في الدول العربية دوراً هاماً في توسيع العروض المقدمة للشركاء التجاريين. ساهم الملتقى الإقتصادي العربي الألماني بشكل أساسي في تطوير العلاقات الإقتصادية العربية الألمانية وتطور ليصبح أهم منبر للحوار الإقتصادي العربي الألماني يلتقي فيه أصحاب القرار من سياسيين ورجال أعمال لتقييم العلاقات القائمة وتطويرها وبحث إمكانيات توسيع مجالات التعاون ومناقشة الفرص المتوفرة وتقديم أفكار جديدة لتطوير هذه العلاقات. سيستضيف الملتقى نخبة من المحاضرين وأصحاب الإختصاص والقرار في الجلسات الخاصة في ملتقى هذا العام ببحث مختلف جوانب ومعطيات علاقات التعاون الإقتصادي العربي الألماني ومناقشة إمكانيات وسبل تطويرها والوقوف على الفرص المتاحة والتحديات القائمة وتبادل الآراء حولها. والى جانب بحث العلاقات العربية الألمانية في القطاعات التقليدية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات، سيبحث الملتقى في جلسات عمل متخصصة التعاون العربي الألماني في مجالات النقل واللوجيستية وتكنولوجية البيئة والطاقة المتجددة وتخطيط المدن والإستثمارات والتمويل والتعامل المصرفي الإسلامي. وسيخصص لقاءان لمناقشة دور سيدات الأعمال العرب في الحياة الإقتصادية وفرص إقامة أعمال تجارية وإقتصادية مع جمهورية العراق. كما ستخصص جلستين عامتين لبحث آفاق التعاون الإقتصادي بين سورية والمانيا وآفاق تقوية العلاقات الإقتصادية العربية الألمانية. |
|