|
مسرح عند فجر الجمعة7/9/2012، رحل الفنان المسرحي المبدع مطرود في مدينة لندن عن عمر ناهز الخمسين عاماً فقد ولد الفنان عام 1961 في بغداد... تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة عام 1998 اختصاص فنون مسرحية، هاجر إلى هولندا لكنه بقي على تواصل دائم مع هموم المسرح العربي، وساهم في إثراء الحركات المسرحية في عدد من الدول العربية منها عمان والشارقة. كان غزير الإنتاج المسرحي مستخدماً وعيه وقدراته الإبداعية في كتابة المسرحيات البالغة أكثر من عشرين مسرحية.... وله عدد من الكتب النقدية... (قاسم مطرود في مرايا النقد المسرحي) و(قاسم مطرود الحب الحرب والمنفى) عن ذات الموضوع. أخرج عدداً من المسرحيات منها صرخة في وجه الذات 1979 والاستثناء والقاعدة لبرتولد بريخت1986.. قدمت أغلب أعماله على المسارح العربية والأوروبية والتي علم بها المؤلف أو لم يعلم ومنها كرواتيا وسورية... وكثير من بلدان عربية وأجنبية أخرى. حصل على عدد كبير من الجوائز، كرم بساعة الجواهري2010 وبدرع الإبداع المسرحي ضمن مهرجان المسرح العربي في القاهرة. ترجمت مسرحياته للروح نوافذ أخرى، ونوافذ الفجر والجرافات، ونشرب إذا إلى اللغة الهولندية وترجمت مسرحيات أخرى له إلى اللغات الفرنسية والإنكليزية- والسويدية. عمل في المجالات الصحفية المختلفة كعضو هيئة تحرير في مجلة أحداق واتحاد أدباء العراق واتحاد أدباء العرب والمسرحيين العراقيين. عندما هاجر العراق عام 1998 حمل الكاتب قاسم مطرود آلام وخيبات مشروعه المسرحي الذي بدأ بوقت مبكر، وفي هولندا كان أول شيء عمله هو البحث عن مسرح يحتوي أحلامه ومشاريعه لتأسيس مسرح عراقي في المنفى. أشرف على أهم موقع مسرحي عربي على شبكة الانترنت مواقع مسرحيون الذي فتح مساحة واسعة أمام إبداع جميع المسرحيين.. لقول مقولتهم دون رقابة... إلا من جودة النص أو المقال فنياً وتحول الموقع كما يقول المطرود في أحد لقاءاته إلى مؤسسة مسرحية، ينفق عليها هو شخصياً ومن جيبه الخاص ومن وقته ومن مشروعه المسرحي الشخصي. مرثيات كثيرة قال أصدقاؤه وأهله في وداعه فقد نعاه إياد الزاملي بالقول مات قاسم مقطرود بعد سنين من مرض عضال، كان يقاومه بشراسة. تعلمون يا أصدقائي ما يعني رحيل قاسم مطرود ... لزوجته إنه خسارة كبيرة للمسرح العراقي... استطاع بجهده الشخصي أن يحقق نجاحاً كبيراً وشهرة واسعة عربياً ودولياً . أعزي العراق برحيلك... أعزي زوجتك القديسة بغيابك ... أعزي كل محبيك بفقدانك... أسكنك الله يا قاسم جناته الواسعة. |
|