|
عين المجتمع والصدمة كما يعرفها علم النفس هي حالة ضعف القدرة على التحكم بما حدث وتفسيره، ويتبعها مشاعر وأحاسيس خاصة بكل شخص تتمثل بالحزن والضعف والكآبة والإحباط والخوف والقلق.... وقد تؤثر على الحالة النفسية للشخص، فتظهر عليه عدة أعراض مثل: اضطراب النوم، اضطراب الطعام، الشعور بالإرهاق، الذهول، آلام جسدية، تبول لاإرادي..وما أريد الحديث عنه ولعله يشكل الخطر الأكبر هو الدخول بحالة ما بعد الصدمة عوضاً عن تجاوزها، وهذا يحصل في حال استمرار الأعراض النفسية لأكثر من 6 أسابيع. ولأننا عاطفيون أو لدينا العديد من العادات الخاطئة في مجتمعنا وبينما نقوم بمواساة أهلنا وأصدقائنا نعود ونذكرهم بمصابهم وربما نزيد عليهم، وما أريد قوله هنا علينا الاهتمام بالصحة النفسية والعمل على نشر مبادئها الأولية، كما ننشر الاسعافات الأولية، والتي تساهم في تجنب الوقوع في حالة ما بعد الصدمة، ومنها كما يقول المختصون: الاسترخاء: فيلجأ المصدوم إلى مكان هادئ بعيد عن الناس (قد يكون غرفتنا الشخصية إن أمكن) لمدة 20-30 دقيقة، والهدف هو مراقبة عضلات الجسم كافة وشد العضلة التي نجدها متوترة لمدة 20 ثانية تقريباً، ثم إزالة التوتر منها. على أن تترافق مع التنفس العميق، أي أخذ شهيق عميق وبطيء مع نفخ البطن لأقصى درجة ممكنة، مع العد للعدد 6 وحبس النفس للعدد 2, ثم الزفير العميق والبطيء مع شد البطن لأقصى درجة ممكنة مع العد للرقم 6 ثم التوقف للعدد 2, ومعاودة الكرَّة مرات عدة لمدة 10-15 دقيقة . ويمكن بالنسبة للأطفال واليافعين ممارسة الأنشطة والهوايات المساعدة على التفريغ الانفعالي كالرسم والأعمال اليدوية الفنية والرياضة أو الموسيقا أو كتابة المذكرات. كما علينا التشجيع على العودة قدر المستطاع إلى ممارسة الحياة الاعتيادية. رغم الألم ورغم الحزن نتعاون لتجاوز الصدمة من فقدان عزيز غال، خاصة مع ثقتنا بالنصر. |
|