|
مجتمع في هذه الحالة يجب ملاحظة الطفل والبحث عن مصادر القلق والخوف المتعمقة جذورها بداخله، وعرضه على طبيب نفسي للاستشارة. ويؤكد المعنيون إنه بالرغم من تعدد المظاهر التي يعبر بها الطفل عن اضطرابه النفسي، فإننا في بعض الأحيان لا ننتبه إلى مدى عمق الاكتئاب الذي ينتابه، ولا يفهم المحيطون به مشاعره وأحاسيسه. هناك ثلاث مراحل للعلاج النفسي للطفل وهي: - فهم المحيط العائلي الذي يعيش فيه، وعلاقته بالوالدين والإخوة، مع محاولة تنظيم هذه العلاقة حتى لا يصاب الطفل بالاضطراب مرة أخرى، وتوجيه الوالدين إلى كيفية معاملته ومعرفة العوامل التي أدت إلى ظهور المرض النفسي لدى الطفل. - دراسة المناخ المدرسي، وعلاقة الطفل بزملائه ومدرسيه، ومدى قدرته على التحصيل لأنه ربما قد وضع في مرحلة دراسة تحتاج إلى مستوى ذكاء أكبر من قدرته، وبهذا نظلمه ويضغط الوالدان عليه، وهو غير قادر على مجاراة زملائه في الدراسة، فتبدأ الشكوى من أعراض الأمراض النفسية. - العلاج النفسي سواء عن طريق اللعب أو الرسم، وذلك لاكتشاف الصراعات الداخلية لدى الطفل، ومحاولة تبين ما إذا كان طفلاً سوياً أم منحرفاً لأسباب معنية مثل الخوف، أو الشعور بالنقص، أو الاحساس بالذنب، وعلى ضوء معرفة سبب الاضطرابات النفسية يتجه العلاج الدوائي لعلاج الاضطرابات النفسية للأطفال والاكتئاب، ولكن بجرعات تقل كثيراً عن جرعات الكبار، ويعتمد الجانب الأكبر من العلاج على الوالدين والمدرسة، حيث إن معظم الاضطرابات النفسية للأطفال يحتمل أن يكون سببها عدم فهم حاجات الطفل النفسية في مراحل العمر المختلفة سواء من جانب المدرسة أم من جانب الأسرة، لذلك من الأسس المهمة في العلاج النفسي للأطفال توجيه الوالدين إلى كيفية التعامل مع الطفل نفسياً والإقلاع عن القسوة في معاملته حتى يمكن حمايته من الأعراض النفسية التي يعاني منها، والتي تهز العلاقة بينه وبين أفراد أسرته وأصدقائه ومدرسيه، مع ضرورة احتوائه نفسياً وعاطفياً بالتفاهم والحنان والحب حتى يكون طفلاً سعيداً بالمدرسة طوال العام الدراسي. |
|