|
دمشق
وفي هذا الاطار تمت الاشارة على الموجات الزلزالية التي هي انطلاق مفاجئ للطاقة المتراكمة في الصخور عندما تزداد شدة الضغوط عن قوة تحمل الصخور حيث يحدث انفجار يؤدي الى احداث الموجات الزلزالية وتشير الدراسات الى امكانية التحكم بالنشاط الزلزالي مستقبلا. الهزات السابقة واللاحقة للزلازل الزلزال الكبير لا يمثل ظاهرة منفصلة لأن الهزات العنيفة المدمرة قد تسبقها هزات تهديمية اقل عددا وشدة ولكن يجب الاهتمام بدراستها للتنبؤ بالهزات المدمرة واتخاذ الاجراءات الوقائية، واحيانا يزداد النشاط الزلزالي في المنطقة تدريجيا حيث يصل الى قمة الشدة ثم تأتي الهزات اللاحقة والتي تتناقص شدتها تدريجيا وتحدث على فترات كما حدث في زلزال اليمن. وقد درس العلماء انماط الهزات مميزين نوعين رئيسيين منها: النوع الاول: و هي اقوى الهزات وتتناقص هذه الهزات من حيث العدد والشدة كلما اقترب موعد وقوع الهزة الرئيسية، وقد تكون الهزات اللاحقة اكثر شدة من سابقتها . النوع الثاني: حصول عدد من الهزات السابقة التي يزداد عددها قبيل الهزة الرئيسية ونلاحظ هذا النوع في الزلازل الاصطناعية. اما الموجات الزلزالية فتختلف عن الهزات السابقة واللاحقة لأن اقوى الهزات يمكن ان تحدث بنظام او بآخر واشهرها الموجات التي وقعت في اليابان في منطقة «ماتسوشيرو». الزلازل الاصطناعية اهتم العلماء منذ سنوات بظاهرة جديدة هي «ظهور نشاط زلزالي يلي القيام ببعض النشاطات الانسانية مثل ردم بعض البحيرات وحقن المياه في الآبار العميقة اواستغلال ابار البترول والغاز كما حدث في فرنسا 1969 م في حقل «لاك» للبترول والغاز. وبينت التجارب التي اجريت في بئر بترول «رانجلي» في مدينة «كلورادو» ان حقن المياه في الآبار المحفورة حول محيط منطقة رسوبية يحدث هزات محلية بالقرب من الآبار وكما بينت التجارب امكانية التحكم بالنشاط الزلزالي عند القيام بعمليات الحقن والضخ على التوالي ، وهذه النتائج في الختام توحي بأنه قد يأتي يوم يمكن ان يشهد قدرة الانسان على التحكم في النشاط الزلزالي على منطقة انكسارية كبيرة مثل انكسار سان اندرياس في كاليفورنيا بالولايات المتحدة. |
|