تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صحيفـــــة لـــوكــــو تيــــديـــــان : ظهور الماركة الحقيقية للإرهاب المدعوم نفطياً وغربياً يعري دعاة الديمقراطية

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 11-9-2012
سقطت الشماعة وبدا الاصل جليا.. لم يكن يوما هناك جيش حر ولكنهم اخترعوه لتبرير السلاح بيد الارهابيين والاصوليين وها هي الحقائق تتكشف اليوم فما كان يسمى جيشا حرا يريد تغيير اسمه بعد ان ظهرت الماركة الحقيقية للمجموعات الارهابية المسلحة واصبح جليا انها تتشكل من اصوليين وتكفيريين ووهابيين استجلبهم الناتو وازلامه من كل انحاء العالم وزجوا بهم في سورية.

صحيفة لوكوتيديان الصادرة في لوكسمبورغ تقول ان ما يسمى الجيش الحر يريد تنظيم نفسه وتغيير اسمه لينأى بنفسه عن الميليشيات الاسلامية المنتشرة في المدن السورية بعد ان اندلعت هذا الاسبوع مواجهات في حلب داخل صفوفه وقتل أبو محمد الشامي من مؤيدي اقامة امارة اسلامية في سورية في ظروف غامضة ها هي المسرحية تنكشف اذا فالوهابيون التكفيريون بدؤوا تطبيق نظريتهم في القتل على الاصوليين الآخرين الذين يتعارضون معهم فكيف بهم اذا تحكموا بمن يعارضهم وطنيا وعقائديا وهذا حال الشعب السوري برمته.‏

الصحيفة اوضحت في مقال للكاتب فابيان غراسر ان الاسلاميين مدانون بارتكاب أسوأ انتهاكات حقوق الانسان ويتلقون تمويلا من قطر .. فالامارة متهمة بدعم عدة مجموعات ارهابية اسلامية وقد استجاب للغرب عندما سعى للحصول على دعم الدول العربية لشرعنة تدخله العسكري في ليبيا لتقوم لاحقا بتسليح الاسلاميين المتطرفين.‏

وقال الكاتب ان الامارة الخليجية تسعى الى دعم المتطرفين في شمال مالي وبموازاة ذلك يشتبه في ضلوع قطر بمساعدة اسلاميي حزب النهضة في تونس والاخوان المسلمين في مصر خلال سعيهم للاستيلاء على السلطة وتريد المشيخة وشيخها حمد احتواء حمى الديمقراطية التي اجتاحت دول شمال افريقيا خوفا من وصول العدوى الى الامارات الخليجية.‏

واعتبر الكاتب ان قطر ليست المثال المحتذى بخصوص حقوق الانسان وخاصة اذا تعلق الامر بالمرأة وأصبح اتهام قطر التي تدعم بقوة المجموعات المسلحة والاحزاب الاسلامية جديا وشائعا بشكل متزايد حتى في صفوف الاستخبارات الاوروبية والاميركية الامر الذي يطرح تساؤلا حول اللغة المزدوجة التي تتبناها الدول الغربية حيث تستثمر فيها بكثافة هذه الامارة الغنية بالغاز كما هو الحال في لوكسمبورغ التي تمول فيها قطر شركة الطيران كارغولو المخصصة لشحن البضائع.‏

ويتساءل مراقبون ان كان هذا حال المشيخة مع كل التنظيمات الاصولية في العالم العربي فهل يعقل انها ستدعم العلمانيين في سورية... بالتأكيد لن تفعل وما دعمها لمرتزقة البترودولار الا لعلمها انهم اكثر تشددا واصولية ووهابية من تنظيم القاعدة نفسه الذي بات جزءا من ثورة الناتو في سورية يتلقى الدعم من مشيخات النفط ودول الغرب الاستعماري لتسقط شماعة اخرى وتفضح دعاة الديمقراطية وتجعلهم عراة من اي قيمة حضارية.‏

وبالعودة للكاتب الفرنسي فانه يتساءل: هل يمكننا الدفاع عن موقف لوكسمبورغ وخاصة في الوقت الذي تريد فيه الحكومة تعزيز مكافحة الارهاب ومكافحة مموليه .. هل يمكن تبرير ادانة الانتهاكات وعمليات القتل التي يرتكبها الاسلاميون في مالي ونحن متحالفون مع البلد المتهم بتمويل هذه الجرائم... هذه الاسئلة تستحق اجابات واضحة.‏

وختاما فان الغرب يسأل لانه يعلم ان المجتمعات لا تتطور ما لم تتم الاجابة عن الاسئلة المتعلقة بالمسائل الوطنية وايجاد حلول لها ومن هنا يمكن العودة الى سورية فانها تدفع اليوم ثمن اجابتها عن الاسئلة الكبرى واعتمادها المقاومة والتنمية جوابين اساسيين لحل المعضلات ومواجهة التحديات فالغرب لا يريد تنمية ومقاومة لدينا وشيوخ النفط يخشون الديمقراطية ولذلك على سورية ان تنتصر حتى تنقذ المنطقة وهذا ما يفعله الجيش العربي السوري المدعوم اليوم من كل سوري وطني .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية