|
طهران وقال بروجردي في حديث لقناة المنار الليلة الماضية ان أمن سورية هو من أمن ايران ونحن ندعمها في كل المجالات ونقف معها ضد التهديدات الاجنبية والصهيونية وسنتخذ الخطوات اللازمة في هذا المجال الى جانبها. وأضاف بروجردي ان سورية تمتلك جيشا قويا وضاربا يحظى بامكانات دفاعية رادعة ويستند الى دعم شرائح واسعة من الشعب السوري التي تقف معه في مواجهة من يهدد أمنها الوطني كما أنها تمتلك الامكانات العسكرية اللازمة للرد على أي اعتداء وهي ليست بحاجة للتعاون العسكري مع ايران. وقال بروجردي.. خلال زيارتي الى دمشق وجدت مدينة مختلفة عن تلك التي تسوقها وسائل الاعلام وتدعي فيها أنها منكوبة ومهدمة حيث رأيت الاوضاع اعتيادية مع ازدحام في الشوارع . وأشار بروجردي الى أن أحد أهم أبعاد الحرب التي تشن على سورية هي الحرب النفسية حيث قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بوضع كل امكاناتهم لتأزيم الاوضاع فيها وللاسف فان بعض دول المنطقة شاركت بتنفيذ المخطط الامريكي وقامت بدور فعال وشنت حربا كاملة باستخدام امكاناتها كافة ضد سورية. وقال بروجردي ان تركيا تتعامل بازدواجية مع الامور فهي تعطي الحق لنفسها باستخدام كافة أنواع الاسلحة ضد من تقول انهم يعرضون أمنها للخطر فيما أن هناك أشخاصا آخرين يقومون بنفس العمل داخل الاراضي السورية ولكنها تحتج على مقاومتهم وتمنع على سورية ما تقوم به هي. ولفت بروجردي الى أن حلف الناتو أعلن مرات عدة أنه لا ينوي التدخل في سورية لانه يعلم عواقب هذا الامر ولان قدراته على التدخل العسكري هشة كما أن تركيا والسعودية بدأت تبحث عن حلول وهي أوفدت مبعوثين الى القاهرة كما فعلت ايران للتباحث بذلك وهذا يدل على أنهم يعتقدون أن حل الازمة ليس عسكريا بل عن طريق الحلول السياسية. وقال بروجردي ان المجتمعين في القاهرة بحثوا كيفية وضع الاطار لحل الازمة وتطرقوا الى عدد البلدان وجدول أعمال المباحثات وايران اقترحت اضافة بلدان أخرى الى الدول الاربع مثل العراق وباكستان والجزائر واستخدام امكانات روسيا والصين في هذه المباحثات التي لا تتعارض مع مهمة الاخضر الابراهيمي. بدوره جدد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان دعم بلاده لسورية قيادة وشعبا في مسيرتها لمواجهة الارهاب الذي تتعرض له. ونقلت وكالة مهر الايرانية للانباء أمس عن عبد اللهيان قوله خلال لقائه نائب وزير الخارجية الصيني جانغ جون ان ايران ستواصل دعمها للشعب السوري وللاصلاحات التي قام بها الرئيس بشار الأسد مؤكدا ان انتصار الشعب السوري بات امرا واضحا. ونوه مساعد وزير الخارجية الايراني بالمواقف الصينية الداعمة لسورية مشددا على ضرورة استمرار هذا الدعم لاخراج سورية من ازمتها الراهنة. من جانبه اشار نائب وزير الخارجية الصيني إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها ايران لايجاد حل سلمي للازمة في سورية. وتابع ان بعض الاطراف تطمح للبقاء لمدة اطول في منطقة الشرق الاوسط كما ان هناك أطرافا لم تستوعب التغيرات التي طرأت على المنطقة مؤكدا ان ما حصل في سورية ليس له علاقة بالديمقراطية وحرية التعبير. |
|