|
نافذة على حدث غزة تحت النار لليوم السابع عشر، تقدم أبناءها قرابين للانعتاق والحرية من نير الاحتلال الظالم، بينما هناك ثلة من خاطبي الود الأميركي الإسرائيلي، لم تحرك الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين أحاسيسهم ولو شعرة واحدة.. غزة تحت النار، وأولئك يشربون نخب« النصر» على أطفال لوعهم الحرمان.. كيف لا وهم يدعمون العدوان على أهالي غزة، وتروق لهم مناظر الدماء؟ ما يجري في غزة يفوق الوصف، ولاسيما أنه يحصل تحت مظلة إقليمية ودولية، تشكل مملكة بني سعود القائم الرئيسي فيها، في الوقت الذي تستغل فيه سلطات الاحتلال التغيرات والتطورات التي تحصل في المنطقة العربية، وتلعب على أوتار الخلافات بين دولها لبناء التحالفات على حساب الدماء والمقدسات الفلسطينية، كما أن ما يجري تجاوز كل حدود المنطق والمعقول والأعراف والقيم والمعاهدات الدولية، بعد أن تساوى خلال هذه الحرب العدوانية الضحية والجلاد في نظر المجتمع الدولي نتيجة الخطاب السلبي الذي يفاقم الأزمة ولا يساهم بحلها، ويقضي على الآمال بأي عملية سلمية قادمة. إضافة على ذلك لقد بلغ الصمت العربي حداً لا يطاق، بعد أن بلغت الأصوات حدودها القصوى لفرض المزيد من الضغوط على سورية، كي تصبح تابعاً لأميركا والغرب، ولم تكنس الجامعة «العربية» من المؤتمرين لفترات طويلة، مرة لمقاطعتها اقتصادياً، ومرة لحجب قنواتها الإعلامية، ومرة لإعطاء مقعدها للإرهابيين، ومرة ومرات، فأين هؤلاء مما ترتكبه إسرائيل من جرائم ومجازر بحق الفلسطينيين؟ وآخرها مجزرة الشجاعية التي راح ضحيتها أكثر من 70 فلسطينياً نتيجة القصف العشوائي على المدنيين. |
|