تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجلاء مرة أخرى..

مجتمــــع
الأربعاء 18-4-2012
فاطمة حسين

الاستعمار واحد مهما تعددت أشكاله وأنواعه فعندما تعرضت دمشق لقصف عنيف من قبل غورو حيث رفضت سورية إنذاره القذر وعملت على قصف البرلمان بوحشية وعنف شديدين وقامت بقتل حاميته ولم يقتصر القصف على دمشق بالطبع بل شمل مدناً سورية أخرى.

هذا العدوان أثار وقتئذ استياء وغضب الرأي العام العالمي والعربي وحينها سارعت الجامعة العربية (عندما كانت عربية ) آنذاك إلى اتخاذ قرار بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وعلى اثر هذا التحرك قرر مجلس الأمن جلاء فرنسا ومنح سورية استقلالها في 17 نيسان عام 1946 هذا التاريخ الذي سيظل محفورا في ذاكرة السوريين إلى الأبد، كان هذا منذ زمن بعيد، والآن يعيد التاريخ نفسه وتأتي فرنسا ولكن مع حليفاتها من الدول الأخرى وعلى رأسها أميركا ولكن بقالب وشكل شيطانيين وبروح حاقدة لإعادة صياغة عدوانها الجديد فكان محرك العدوان غربياً أما تنفيذه فكان بيد عربية للأسف بكل ما تعنيه الكلمة حيث قامت بحشد مجموعة من أدواتها القذرة والملوثة من تجييش إعلامي وأحدث الأسلحة الأميركية والإسرائيلية وميليشيات من جميع الجنسيات العربية والغربية، كلها اجتمعت على قتل الشعب السوري وعلى إنهاء دور سورية القومي المقاوم، ولكن سورية ستبقى مخرزا في عيون الأعداء مهما تكالبت عليها أدوات الشر جميعها، فياسمين دمشق سيظل مزهرا ناشرا عطره في أرجاء العالم وسيبقى شعبها حرا وقويا مادام قائدها وجيشها أقوياء وكل عام وسورية بألف خير.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية