|
مجتمــــع فمنذ اللحظة الأولى أبى أبناء سورية بقيادة الشهيد يوسف العظمة أن تدخل القوات المحتلة دون أن تدفع الثمن وهم يعرفون أن المعركة غير متكافئة بين جيش قوي يمتلك أحدث الأسلحة وبين جيش فتي يملك الحق والإيمان بوطنه وكانت المعركة واٍستشهاد الأبطال الذين لقنوه درسا مريرا كان نبراسا للأجيال ألقادمة. وما إن دخل المحتل الفرنسي البلد حتى بدء باٍستغلال أي فرصة لتقطيع أواصرها وهدم بنيانها والدوس على كرامتها واٍمتهان تاريخها وحضارتها وإذلال شعبها واٍستباحة حرماتها ورغم ذلك لم يستكين الشارع السوري ولم تهدأ الثورات في كل مكان وطيلة وجودة ،عندها أيقن بأن وجوده لم يطل كثيرا وأنها مسألة وقت فقام بقذف حمم مدافعه على مجلس النواب وقتل حاميته ومثل بجثثهم لأنهم رفضوا الخنوع وتأدية التحية للعلم الفرنسي وأحرق دمشق حتى أنه هدد بهدم وتدمير بيت الرئيس شكري القوتلي اٍذا رفض توقيع اٍتفاق يبقيهم بسورية غير أنه رفض ذلك وكان الجواب من أبناء سورية أنها أبية على الغاصبين فالثورة على الأرض وفي مكان آخر ثورة أخرى اٍذ تقدمت سورية بطلب اٍلى الأمم المتحدة لإخراج القوات الأجنبية منها وذهب حينها رئيس الوزراء فارس الخوري لعرض وجهة النظر السورية ورفض كل المحاولات الفرنسية بأن تمنح الوقت الكافي لتدبير أمورها وساندة في ذلك المندوب السوفييتي الذي طالب بالاٍنسحاب فورا وكان لحق النقض الفيتو من قبله والذي يعد أول حق نقد في مجلس الأمن انتصارا للسوريين على الصعيد الدولي وعقب ذلك تم الاتفاق مع سوريا بأن تنسحب القوات الغازية خلال ثلاثة أشهر من تاريخه أي من15 كانون الثاني 1946 وتم الجلاء في الخامس عشر من نيسان والاٍحتفال بالعيد يوم السابع عشر منه |
|